معرفة مختصرة بالسيرة النبوية كان النبي الكريم يلبس الصوف وهو أرخص شئ في عهدة وأكثره إيلاما للجسد وكان يرقع القميص ويلصق النعل ويركب الحمار كانت له حصيرة ينام عليها حتي أثرت في جنبه ونهارا يجلس عليها كانت له مخدة من الجلد حشوها صوف وقد رأت امرأة من الأنصار ما ينام عليه فأهدته مرتبة من الجلد حشوها صوف فأمر عائشة بأن تردها عليها فلم تردها حتي أمرها ثلاث مرات حيث قالت : أن سبب تأخرها في ردها أنها كانت تحب أن يكون في بيتها مثلها وهكذا كانت زوجةول الله تشتهي أن يكون في بيتها مخدة من جلد حشوها صوف فينهاها الرسول الكريم دفعا للترف وكان يستطيع أن يمتلك ثروة جزيرة العرب كلها ولو احتفظ بنصيبة من الغنائم كأي فرد من جيشه لكان من أغني أغنياء العرب ورغم ذلك فقد كان كريما يعطي عطاء من لا يخشي الفقر * دعا إلي أعطاء الفقراء حقوقهم وقنن الذكاة ورغب في التصدق كما أشار إلي مراعاة شعور الفقير خلال اعطائه حقه وفضل أن يكون مكان دفع هو بيت الفقير وليس بيت الغني حتي يذهب إليه الغني مراعيا ألا تعلم شماله ما أعطت يمينه ..كما حض علي طعام المسكين وعلي كفالة اليتيم وكان لا يحب التجسس أو الوشاية حيث قال : ( من أطلع في بيت قوم بغير أذنهم ففقأوا عينيه فلا دية له ولا قصاص ) كما قال صلي الله عليه وسلم :لا يبلغني أحد منكم من أصحابي شيئا فأني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ومن أقوله :إياكم والظن فأن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله أخوانا .. صدق رسولنا الكريم * ناداه يوما رجلا قائلا : ياسيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا .. فقال : ( لا يستهوينكم الشيطان .. أنا محمد بن عبد الله .. عبد الله ورسوله والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي ) وكان يقول لأصحابه : لا تقوموا لي كما تقوم الأعاجم لملوكهم فكان أصحاه إذا رأوه قادما عليهم لا يقومون له وهو أحب الناس إليهم *كان يكره أن يمشي أصحابه وراءة ويأخذ بيد من يفعل ذلك ليكون بجانبه وقد رأه رجلا فأرتعد فقال له رسول الله : ( هون عليك فأني لست ملكا .. إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد ) * كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرمله والمسكين لمساعدتهم كان يلصق حذاء الرجل المسكين ويخيط ثوب الأرمله ويزور المريض وما كان يغلق دون لقائه الأبواب .. أو يحول دون مقابلته حجاب فكان كل من أراد مقابلة رسول الله . قابلة
[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3774[/img3]