إنتاج الفحم العالمي يسجل أكبر انخفاض له على الإطلاق

[borsaforex]

إن الطريقة التي يحصل بها العالم على طاقته تتغير بسرعة مذهلة. وعندما تصبح الطاقة المتجددة أرخص تكلفة، فإنها تشهد انخفاضا في الطلب. وفي الوقت نفسه، فإن الطلب على مصدر الطاقة الأكثر فتكا - الفحم - يهبط الى الهاوية.

ومع ارتفاع الطاقة الخضراء وزيادة استخدام بدائل الكربون ، بما في ذلك الغاز الطبيعي، فإن إنتاج الفحم آخذ في الانخفاض لعدة سنوات. ووفقا للاستعراض الإحصائي السنوي لبنك الطاقة العالمي للطاقة العالمية، شهد عام 2016 أكبر انخفاض في إنتاج الفحم في سجل، وهو انخفاض كبير بنسبة 6.2 فى المئة

ويمكن أن يعزى جزء كبير من هذا الانخفاض إلى الصين والولايات المتحدة، وهم المستهلكين الفحم الرئيسية.

وقد تمكنت المملكة المتحدة، التي عززت بشكل كبير في عدم اعتمادها على الوقود المتولد من الفحم في السنوات الأخيرة، من أول يوم لها منذ 140 عاما دون حرق أي الفحم لتوليد الطاقة.

- وقد خفضت الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، وأكبر مستخدم للفحم، إلى حد كبير استخدامه بمقدار 26 مليون طن من مكافئ النفط، أو وزارة التجارة والصناعة، على مدار عام 2016. وقد انخفض المبلغ الذي تم استخراجه منه بمقدار قياسي قدره 140 مليون طن مكافئ.

وترتبط هذه الأرقام بسلسلة من التدابير التي اتخذتها البلاد في بداية عام 2016 للحد من زيادة قدرة الفحم المحلي فضلا عن زيادة الكفاءة في المناجم المتبقية. وكان التأثير دراماتيكيا: فقد انخفض إنتاج الفحم في حين ارتفعت الأسعار بشكل حاد.

يضع مؤشر الأداء العالمي للهندسة المعمارية لعام 2017 من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي الصين في المرتبة 95 - حيث يتخلف عن القوى العظمى العالمية الأخرى بسبب ارتفاع مستوى كثافة الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وقد امتد هذا كله إلى سوق الفحم العالمية، مع ارتفاع الأسعار على نطاق أوسع وخفض الطلب على الفحم بشكل أكبر.


ارتفاع مصادر الطاقة المتجددة

وعلى الرغم من أنها لا تزال تشكل نسبة صغيرة من سوق الطاقة العالمي بشكل عام، فإن استخدام مصادر الطاقة المتجددة لا يزال يتصاعد. وشهدت الطاقة المتجددة (باستثناء المائي) أكبر تسلق في السجل - 14.1 فى المئة

وشكلت الرياح أكثر من نصف هذا النمو. وشكلت الطاقة الشمسية ثلث. الصين هي الآن واحدة من أكبر الدولة المنتجة للطاقة المتجددة ، حتى انها تقترب من تجاوز الولايات المتحدة.

تداول العملات بأحتراف

وهذا يعني أن انبعاثات الكربون كانت ثابتة على أساس سنوي وهذه هي السنة الثالثة التي شهدت نموا طفيفا أو معدوما - وهو تحول حاد في العقد الماضي عندما ارتفعت الانبعاثات بنسبة 2.5٪ سنويا. وانخفضت انبعاثات الكربون في الصين في السنوات القليلة الماضية، حيث نمت بنسبة 75٪ في السنوات العشر السابقة.

والسؤال الرئيسي، من كبير الاقتصاديين في مجموعة بي بي، سبنسر ديل، مع انسحاب أمريكا من اتفاق باريس بشأن المناخ، هل كانت السنوات الثلاث الماضية انقطاعا حاسما عن الماضي أو مجرد نتيجة لعوامل دورية؟