مميز

مميز (https://www.mmayz.com/index.php)
-   •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~• (https://www.mmayz.com/forumdisplay.php?f=34)
-   -   سابعًا : أحب الأعمال إلى الله ذكر الله (https://www.mmayz.com/showthread.php?t=133041)

نزف القلم 02-18-2021 07:53 AM

سابعًا : أحب الأعمال إلى الله ذكر الله
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله» .
قال الطيبي : رطوبة اللسان عبارة عن سهولة جريانه؛ كما أن يبسه عبارة عن ضده، ثم إن جريان اللسان عبارة عن مداومة الذكر .
وأصل الذكر : التنبه بالقلب للمذكور، والتيقظ له، وسمي الذكر باللسان ذكرًا؛ لأنه دلالة على الذكر القلبي، غير أنه لما كثر إطلاق الذكر على القول اللساني، صار هو السابق للفهم .
والذكر : هو الإتيان بالألفاظ التي ورد الترغيب في قولها والإكثار منها؛ مثل الباقيات الصالحات، وهي : «سبحان الله، الحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» وغيرها مثل: الحوقلة، والبسملة، والحسبلة، والاستغفار، ونحو ذلك، والدعاء بخيري الدنيا والآخرة .
ويطلق ذكر الله – أيضًا – ويراد به المواظبة على العمل بما أوجبه أو ندب إليه، كتلاوة القرآن، وقراءة الحديث، ومدارسة العلم، والتنفل بالصلاة .
والذكر يقع تارةً باللسان ويؤجر عليه الناطق؛ ولكن يشترط أن لا يقصد به غير معناه، وإذا أضيف إلى النطق الذكر بالقلب فهو أكمل؛ فإن أضيف إلى ذلك استحضار معنى الذكر وما اشتمل عليه من تعظيم الله تعالى ونفي النقائص عنه ازداد كمالاً، فإن وقع ذلك في عمل صالح ازداد كمالاً؛ فإن صح التوجه وأخلص لله تعالى في ذلك، فهو أبلغ في الكمال .
والمراد بذكر اللسان : الألفاظ الدالة على التسبيح والتحميد والتمجيد .
والمراد بذكر القلب : التفكر في أدلة الذات والصفات، وفي أدلة التكاليف من الأمر والنهي؛ حتى يطلع على أحكامها، وفي أدلة أخبار الجزاء، وفي أسرار مخلوقات الله .
وذكر القلب نوعان :
أحدهما : هو أرفع الأذكار وأجلها، وهو إعمال الفكر في عظمة الله تعالى وجلاله وجبروته وملكوته وآياته في سمواته وأرضه .
والثاني : ذكر القلب عند الأمر والنهي؛ فيتمثل ما أمر به، ويترك ما نهى عنه؛ طمعًا في ثواب الله تعالى وخوفًا من عقابه .
أما ذكر الجوارح : فهو أن تصير مستغرقة في الطاعات؛ ومن ذلك سميت الصلاة ذكرًا؛ فقال تعالى : "فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ " [الجمعة: 9] قال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا " [الأحزاب: 41] .
أمر الله تعالى عباده بأن يذكروه ويشكروه، وأن يشغلوا ألسنتهم في معظم أحوالهم بالتسبيح و التهليل، والتحميد والتكبر .
قال مجاهد : هذه كلمات يقولهن الطاهر والمحدث والجنب، وقال: لا يكون ذاكرًا الله تعالى كثيرًا حتى يذكره قائمًا وجالسًا ومضطجعًا .
وقال ابن عباس– رضي الله عنه- : إن الله تعالى لم يفرض على عباده فريضةً إلا جعل لها حدًا معلومًا، ثم عذر أهلها في حال العذر غير الذكر؛ فإن الله تعالى لم يجعل له حدًا ينتهي إليه، ولم يعذر أحدًا في تركه إلا مغلوبًا على تركه؛ فقال تعالى : "فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ" [النساء: 103] بالليل والنهار، في البر والبحر، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والسقم والصحة، والسر والعلانية، وعلى كل حال، فإذا فعلتم ذلك، صلى الله عليكم وملائكته .
وقال معاذ بن جبل – رضي الله عنه : «ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله» .
لقد ذكر الله – عز وجل – الذكر في آيات كثيرة جدًا في القرآن، وجعل ذكره للذاكر جزاءً لذكره له، وأنه أكبر من كل شيء، وختم الأعمال الصالحة به .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم ؟! قالوا : بلى ! قال: ذكر الله تعالى» [أخرجه الترمذي] .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أحب الكلام إلي الله أربع؛ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ لا يضرك بأيهن بدأت» [أخرجه مسلم].
فائدة في «لا إله إلا الله» : قيل : إن هذه الكلمة فيها خاصيتان :
إحداهما : أن جميع حروفها جوفية، والحروف الجوفية : هي التي يكون مخرج نطقها من الجوف، وليس فيها حرف من الحروف الشفهية التي يكون مخرجها من الشفتين؛ مثل الباء، والفاء، والميم، إشارة إلى الإتيان بها من خالص الجوف، وهو القلب، لا من الشفتين .
الثانية : أنه ليس فيها حرف ذو نقط؛ بل جميعها متجردة عن النقط؛ إشارة إلى التجرد عن كل معبودٍ سوى الله تعالى .
اسماء بنت راشد الرويشد

آلُـِـِوتين»♥ 02-18-2021 12:12 PM

رد: سابعًا : أحب الأعمال إلى الله ذكر الله
 
»






لَكُمْ مِنْ أَعْمَآقِيْ كُلُ مَوَدَهْـ..
كـ آللَتِيْ حَظِيتُ بِهَآمِنْ طُهْرِ قُلُوبِكُمْ وَأَكْثَرْ..
مِوضوُعّ ممَيِزٍ


:5-jn:

إيليف 02-19-2021 12:00 PM

رد: سابعًا : أحب الأعمال إلى الله ذكر الله
 
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك ,

لذة مطر ..! 02-20-2021 10:01 AM

رد: سابعًا : أحب الأعمال إلى الله ذكر الله
 
جزاك الله خير ..
وبارك الله في جهودك ..
اسأل الله لك السعادة دائما ..:jn22:

سمارا 02-20-2021 10:53 AM

رد: سابعًا : أحب الأعمال إلى الله ذكر الله
 

بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا


عاشق الروح 02-20-2021 06:41 PM

رد: سابعًا : أحب الأعمال إلى الله ذكر الله
 
بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك

أبو محـمد 02-26-2021 07:49 PM

رد: سابعًا : أحب الأعمال إلى الله ذكر الله
 
بارك الله فيكم ولجهودكم
باقات من الشكر والتقدير
على المواضيع الرائعه والجميلة

عيسى العنزي 04-30-2021 10:39 PM

رد: سابعًا : أحب الأعمال إلى الله ذكر الله
 
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

SAMAR 05-04-2021 04:56 AM

رد: سابعًا : أحب الأعمال إلى الله ذكر الله
 
يعطيك العافيه

عاشق الغاليه 05-07-2021 03:08 PM

رد: سابعًا : أحب الأعمال إلى الله ذكر الله
 
هناك إناس يمتلكون آقلام فريده ومميزه
يبهروننا بكل جديد لهم
ويسعدون العين قبل القلب بطرحهم
من المواضيع والكتابات الراقيه
يجعلون آقلامهم تنثر درر على وريقاتهم
هنيئاً لنا بكِ وبإبداعكِ الرائع والمميز
هنيئاً لنا بشخصكِ الكريم
دوم طرحكِ راقي ومبدع يالغالين
دام قلمكِم يخط ويبهرنا ويسعدنا بجديدكِم
تقبلو مروري المتواضع


الساعة الآن 12:12 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, hyyat

الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط