مميز

مميز (https://www.mmayz.com/index.php)
-   •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
(https://www.mmayz.com/forumdisplay.php?f=35)
-   -   هديه - صلى الله عليه وسلم – في الطب والتداوي وعيادة المرضى (https://www.mmayz.com/showthread.php?t=134283)

نزف القلم 04-12-2021 08:06 AM

هديه - صلى الله عليه وسلم – في الطب والتداوي وعيادة المرضى
 
1- كانَ مِنْ هديِهِ فعلُ التداوي في نَفْسِهِ، والأمْرُ به لِمَنْ أصابَهُ مرضٌ مِنْ أهلِه وأصحابِه.
2- وقال: ((مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ دَاءٍ إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً)) [خ]، وقال: ((يا عبادَ اللهِ تَدَاوَوْا)) [د، ت، جه].
3- وكان علاجُه للمرض ثلاثةُ أنواع: أحدُها: بالأدويةِ الطبيعيةِ، والثاني: بالأدويةِ الإلهيةِ، والثالثُ: بالمركبِ من الأمرين.
4- ونَهَى عَن التَّدَاوِي بالخمرِ، ونَهَى عَن التَّدَاوِي بالخبيثِ.
5- وكان يعودُ مَنْ مَرِضَ مِنْ أصحابِهِ، وعادَ غلامًا كان يخدمُه مِنْ أَهْلِ الكتابِ، وعادَ عَمَّه وهو مشركٌ، وعَرضَ عليهما الإسلامَ، فأسلمَ اليهوديُّ ولم يُسْلِمْ عَمُّه.
6- وكانَ يدنُو مِنَ المريضِ ويجلسُ عِنْدَ رأسِه ويسأله عَنْ حالِه.
7- ولم يكنْ مِنْ هَدْيِه أَنْ يَخُصَّ يَومًا من الأيام بعيادةِ المريضِ، ولا وقتًا من الأوقاتِ، وشَرَعَ لأمتِه عيادةَ المرضى ليلًا ونهارًا، وفي سائرِ الأوقاتِ.
أ- هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الْعِلاجِ بالأدويةِ الطَّبِيعيةِ[2]:
1- قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّمَا الحُمَّى - أو شِدَّةُ الحُمَّى - مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ؛ فَأَبرِدُوها بالماءِ)) [ق].
2- وقال: ((إذا حُمَّ أَحَدُكُمْ فليسنَّ[3] عَلَيْهِ المَاءَ البَارِدَ ثَلاثَ لَيالٍ مِنَ السَّحَرِ)).
3- وكان إذا حُمَّ دَعَا بقِربة من ماءٍ، فأفرغَها على رأسِه فاغتسلَ.
وذُكِرَتْ الحُمّى عنده ذاتَ مرةٍ، فَسَبَّهَا رجلٌ، فقال: ((لا تَسُبَّها؛ فإنَّها تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الحَدِيدِ)) [جه].
4- وأتاه رجلٌ فقال: إنَّ أخي يشتكِي بطنَه - وفي روايةٍ: استطلق بطنُه - فقال: ((اسْقِهِ عَسَلًا)) [ق]، وكان يشوْبه[4] بالماءِ على الريقِ.
5- واشتكى قومٌ اجْتَوَوُا المدينةَ من داءِ الاستسقاءِ، فقال: ((لو خرجتُم إلى إِبِلِ الصدقةِ فشربتُم مِنْ أَبْوَالِهَا وألبانِهَا)) ففعلُوا وصحُّوا [ق].
والجَوَى: داءٌ من أدواءِ الجوفِ، والاستسقاءُ: مرضٌ يسبِّبُ انتفاخَ البطنِ.
6- ولما جُرِحَ في أُحدٍ أَخَذَتْ فاطمةُ قطعةَ حصيرٍ فأحرقتَها حَتَّى إذا صارتْ رمادًا ألصقَتْهَ بالجرحِ، فاستمسَكَ الدَّمُ.
وبعثَ إلى أُبَيِّ بن كعبٍ طبيبًا فقطعَ له عِرْقًا وكواهُ عليه. وقال: ((الشِّفَاءُ في ثَلاثٍ: شرْبَةِ عَسَلٍ، وشرْطَةِ مِحْجَمٍ وكَيَّةِ نَارٍ، وأَنْهَى أُمَّتي عَن الكَيِّ)) [خ]، وقال: ((ومَا أحِبُّ أَنْ أَكْتَوِي)) [ق]. إشارةٌ إلى أَنْ يُؤخِّرَ الأخذ به حتى تدفعَ الضرورةُ إليهِ، لِمَا فيه من استعجالِ الألمِ الشديدِ.
7- وَاحْتَجَمَ - صلى الله عليه وسلم - وأعطى الحَجَّامَ أَجْرَهُ، وقال: ((خَيْرُ مَا تَداوَيْتُم بِهِ الحِجَامَة)) [ق]. واحْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ في رأسِه لصداعٍ، واحتجمَ في وَرِكِه من وثءٍ[5] كان به.
وكان يحتجم ثلاثًا: واحدة على كَاهلِهِ واثنتين على الأَخْدَعَيْنِ[6].
واحتجم على الكَاهِلِ ثلاثًا لَمَّا أَكَلَ من الشَّاةِ المسمومةِ وأمرَ أصحابَه بالحجامةِ.
8- وما شَكَى إليه أحدٌ وَجَعًا في رأسِه إِلَّا قال له: ((احْتَجِمْ))، ولا شَكَى إليه وَجَعًا في رِجْلَيْه إلا قال له: ((اخْتَضِبْ بالحِنَّاءِ)) [د].
9- وفي سُنن الترمذي عن سَلْمَى أُمِّ رافعٍ خادمةِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: (وكان لا يصيبُه قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء) [ت].
10- وقال: ((دَوَاءُ عِرْقِ النِّسَا ألْيَةُ شَاةٍ تُشْرَبُ على الرِّيقِ في كُلِّ يَوْمٍ جُزْءٌ)) [جه].
وعِرْق النِّسا: وجعٌ يبتدئ من مِفْصَلِ الوَرِكِ، وينزل مِنْ خَلفٍ على الفَخِذِ.
11- وقال في علاج يُبْسِ الطبع واحتياجِه إلى ما يُمَشِّيه ويلينه: ((عَلَيْكُمْ بالسَّنَا[7] والسَّنُّوت؛[8] فإنَّ فيهما شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إِلَّا السَّامَ)) وهو الموت [جه].
12- وقال: ((خَيْرُ أَكْحَالِكم الإثْمد: يجلو البصر، وينبت الشعر)) [د، جه].
والإثمد: هو الكحل الأسود.
13- وقال: ((مَنْ تَصَبَّحَ بسبعِ تَمَرَاتٍ مِنْ تَمْرِ العَاليةِ لم يَضُرَّهُ ذَلِكَ اليَوْمَ سُمٌّ ولا سِحْرٌ)) [ق].
14- وقال: ((لا تُكْرِهوا مَرْضاكُم عَلَى الطَّعَامِ والشَّرابِ، فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمُهُم وَيَسْقِيْهِم)) [ت، جه].
15- وحَمَى النَّبِيُّ صهيبًا من التَّمر، وأَنْكَرَ عَليه أَكْلَهُ وهو أرمد، وأقَرَّه على تَمَرَاتٍ يسيرة، وحَمَى عليًّا من الرُّطب لما أصابه الرَّمد.
16- وقال: ((إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُم فامْقُلُوه؛ فإنَّ في أَحَدِ جَنَاحَيْهِ داءً وفي الآخرِ شِفَاءً)) [خ].
17- وقال: ((التَّلْبِيْنَةُ مَجَمَّةٌ[9] لِفُؤادِ المرِيضِ تَذْهَبُ ببعضِ الحُزْنِ)) [ق].
والتلبينة حِسَاءٌ مُتَّخَذٌ مِنْ دقيقِ الشعيرِ بِنُخالتِه.
18- وقال: ((عَلَيْكُم بِهذِه الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ؛ فَإِنَّ فيها شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إلا السَّامَ)) [ق].
19- وقال: ((فِرَّ من المجذومِ كما تفرُّ من الأسدِ)) [خ]، وقال: ((لا يوردن ممرضٌ على مصحٍّ)) [ق].
20- وكان في وفد ثقيفٍ رجلٌ مجذومٌ، فأرسل إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ارْجِعْ فَقَد بايعنَاكَ)) [م].
ب- هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الْعِلاَجِ بِالأدْوِيَةِ الإلهِيَّةِ[10]:
1- كانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الجانِّ، ومِنْ عَيْنِ الإنسانِ، وأَمَرَ بالرقيةِ مِنَ العينِ، وقال: ((العَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيءٌ سَابق القَدَر لَسَبَقَتْهُ العينُ، وإذا اسْتُغْسِل أَحَدُكُمْ فَلْيَغْتَسِلْ)) [م].
2- ورأى جاريةً في وجهها سفعة فقال: ((استرقوا لها؛ فإنَّ بها النظرةَ)) [ق].
والسَّفْعةُ؛ أي: النظرة من الجنِّ.
3- وقال لبعض أصحابِه لما رَقَى اللديغَ بالفاتحةِ فبرأ: ((وما يُدريك أنها رُقْيَة)) [ق].
4- وجاءه رجلٌ فقال: لدغتني عقربٌ البارحةَ، فقال: ((أما لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ تَضُرَّك)) [م].
جـ - هديه - صلى الله عليه وسلم - في العلاج الميسر النافع المركّب[11]:
5- وكان إذا اشتكىَ الإنسانُ أو كانت به قُرْحَةٌ أو جُرْحٌ، وضَعَ سبَّابَتَهُ على الأرضِ، ثم رفعها وقال: ((بِسْمِ اللهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِريقةِ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإِذْنِ رَبِّنَا)) [ق].
6- وشكى له بعض صحابته وجعًا، فقال له: ((ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وقُلْ: سبع مرات: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وأُحَاذِرُ)) [م].
وكان يُعوِّذُ بعضَ أهلِه يمسحُ بيدِه اليُمنى ويقول: ((اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، واشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا)) [ق].
وكان إذا دخل على المريض يقول: ((لَا بأسَ طهورٌ إنْ شَاءَ اللهُ)) [خ].
[1] زاد المعاد (4/ 9).
[2] زاد المعاد (4/ 23).
[3] في الأصل: ((فَلْيَرُشَّ)) والمُثْبَتُ من كتبِ السنة، و((السنُّ)) صبُّ الماءِ.
[4] يشوبه: يخلطه.
[5] الوثء: وجع يصيب العضو من غير كسر.
[6] الأخدع: عرق في جانب العنق، والكاهل: ما بين الكتفين من الظهر.
[7] السَّنَا: نبات يُستعمل كدواء.
[8] السَّنُّوت: العسل، وقيل: الكمون.
[9] ما يجلب الراحة.
[10] زاد المعاد (4/ 149).
[11] زاد المعاد (4/ 171).
د. أحمد بن عثمان المزيد

حلا ليالي 04-12-2021 10:40 AM

رد: هديه - صلى الله عليه وسلم – في الطب والتداوي وعيادة المرضى
 
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

SAMAR 04-12-2021 04:17 PM

رد: هديه - صلى الله عليه وسلم – في الطب والتداوي وعيادة المرضى
 
بارك الله فيك على الموضوع القيم
والمميز وفي انتظار جديدك الأروع
والمميز لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

Queen 04-12-2021 07:24 PM

رد: هديه - صلى الله عليه وسلم – في الطب والتداوي وعيادة المرضى
 
يعطيك الف عافية

غلاهم 04-14-2021 12:34 AM

رد: هديه - صلى الله عليه وسلم – في الطب والتداوي وعيادة المرضى
 
بارك الله فيك


ودي

ام الوردة الحمراء 04-14-2021 12:52 AM

رد: هديه - صلى الله عليه وسلم – في الطب والتداوي وعيادة المرضى
 
شكرا لك
بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وفضله
https://lh4.googleusercontent.com/-I...baa3b2f27a.gif

بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯) 04-15-2021 07:32 AM

رد: هديه - صلى الله عليه وسلم – في الطب والتداوي وعيادة المرضى
 
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك

imported_سلمان 04-16-2021 03:59 AM

رد: هديه - صلى الله عليه وسلم – في الطب والتداوي وعيادة المرضى
 
الله يجزاك كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك
ولايحرمك الأجر
يعطيك العافية
ع جمال الطرح وقيمته
شكراً جزيلاً لك

imported_ريآن 04-21-2021 04:59 PM

رد: هديه - صلى الله عليه وسلم – في الطب والتداوي وعيادة المرضى
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1400844232_619.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1376654733_747.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1376653080_319.gif');"][cell="filter:;"][align=center]




جزيتم الجنان
ورضى الرحيم الرحمن
أدام الله سعادتكم
ودمتم بــ طاعة الرحمن

ريان



[/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align]

عيسى العنزي 04-27-2021 03:54 AM

رد: هديه - صلى الله عليه وسلم – في الطب والتداوي وعيادة المرضى
 
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي


الساعة الآن 05:32 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, hyyat

الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط