مميز

مميز (https://www.mmayz.com/index.php)
-   •~ مميز للمقالات المنوعه ~• (https://www.mmayz.com/forumdisplay.php?f=100)
-   -   الصداقة.. الخصومة.. العداء.. المصلحة (https://www.mmayz.com/showthread.php?t=148703)

SAMAR 07-17-2021 03:19 PM

الصداقة.. الخصومة.. العداء.. المصلحة
 
العلاقات بين الدول، تشبه إلى حدٍ كبيرٍ، العلاقات بين الأشخاص، عدا أنها سياسية، في الأساس. العلاقات بين الدول تتمحور، أساساً، في ظاهرة المنافسة، التي قد تصل حدتها إلى مستوى الصراع، على موارد النظام الإقليمي والدولي، الذي هو خارج سيادة الدول، وتحكمه قوانين وأنظمة، ليست بتلك القوة الإلزامية والضبطية، التي تحكم الدول.

بعبارة أخرى: يتمحور سلوك الدول، في علاقتها، بعضها ببعض، إما بتغليب حركة الصراع.. أو تغليب حكمة التعاون. في الحالتين: تفرض مصالح الدولة تحديد المسار، الذي تختاره، اعتماداً على مصادر وموارد القوة الذاتية، وكذا من مصادر القوة الخارجية، كقيمة مضافة.

سواء اختارت الدولة نهج الصراع أم جادة التعاون، علاقاتها الخارجية تكون مدفوعة بغريزة أنانية انتهازية. من هنا: لا يجب النظر إلى سلوك الدولة الخارجي، من منظور أخلاقي قِيَمِي، بل من منظور مصلحي مادي، يقوم أساساً على حساب دقيق للأرباح، مقابل ما يقتضي ذلك من تكلفة.

لذا: فإن مفاهيم مثل: الصداقة، وأحياناً «الأخوة» بين «الأشقاء»، وكذا مفهوم العداء أو الخصومة، حتى مفهوم المصلحة، نفسه، يجب ألا تؤخذ على أنها قيم أخلاقية مجردة، بقدر ما هي معايير مادية ملموسة، تحكمها معادلات رياضية دقيقة، يمكن قياسها كمياً.

بالتالي: عند تقييم السياسية الخارجية لدولة ما، علينا أن ننطلق في فهم سلوكها وتوجهها ناحية قضية ما، لا على ما تطلقه وسائل إعلامها قد تكون ضرورية لاستخدامها كغطاء لسلوكٍ غير ودي تجاه طرف أو أطراف دولية أخرى. على سبيل المثال: بعض الدول تدعي أنها محبة للسلام.. وتميل إلى حل خلافاتها مع الدول الأخرى بالوسائل السلمية.. ولا تُكِنُ أي ضغينة أو مرارة تجاه الدول والشعوب الأخرى.. وتنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول... إلخ. حتى الدول العظمى تحتاج لمثل هذا الغطاء الأخلاقي، لتمرير سياستها «العدائية»، التي قد تستخدم فيها أعتى أسلحتها، لخدمة ما تراه رعاية مصالحها الخارجية، ودعماً لأمنها.

باختصار: تقييم السياسة الخارجية، لأي طرفٍ دوليٍ، لا يجب النظر إليه من منظورٍ أخلاقيٍ سطحي، بل من خلال ما تتبعه الدولة من سلوك فعلي، على مسرح السياسة الإقليمية والدولية. ليست هناك مواقف جامدة لقضايا إقليمية ودولية، مهما كانت أهمية خلفيتها الأخلاقية والقِيَمِية. العبرة دائماً تكون بتتبع سلوك الدولة في حركة سياستها الخارجية، وتفسير ذلك السلوك بمعايير كمية يمكن قياسها، تأخذ في عين الاعتبار رؤية الدولة لمصالحها.. وتقدير تقييمها لأمنها القومي.. وحساب ما لديها من محددات القوة المادية.. وقياس مدى استقرارها الداخلي وتمكن نخبها السياسية.. ومقدار ما يلقاه موقفها تجاه قضايا سياستها الخارجية من تأييد شعبي، ودعم خارجي.

السياسة، بشكلٍ عام، حركة سلوكية متغيرة تحكمها محددات مادية يمكن قياسها كمياً، قد تكون مدفوعةً بمعايير أخلاقية قِيَمِية، يصعب حسابها رياضياً. كل شيء في السياسة متغير، حتى المصلحة نفسها، قد يتغير مفهومها، بتغير توجهات النخب الحاكمة. ليس، في السياسة، بشكل عام: صداقة دائمة.. ولا عداوة دائمة.. ولا خصومة دائمة... ولا حتى مصلحة دائمة.

عواد الهران 07-17-2021 04:29 PM

رد: الصداقة.. الخصومة.. العداء.. المصلحة
 
بارك الله فيك...

جزاك الله خير الجزاء,

ولك الشكر والامتنان,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.

imported_ريآن 07-17-2021 05:52 PM

رد: الصداقة.. الخصومة.. العداء.. المصلحة
 



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1414692626_998.gif');border:7px ridge red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTyCDomJwcM9HTTqzaMOBMHU_fNFmqOy cdz-IYVLEEhc7Vbv8rdTg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:85%;background-image:url('https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTyCDomJwcM9HTTqzaMOBMHU_fNFmqOy cdz-IYVLEEhc7Vbv8rdTg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/149198682611234.gif');background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center[/COLOR]




مُتَصفح مُغموس بِ طقوُس ترَف
وابداعا ً يَنتشي
مِن بهاء ذائقتكِم المنفردة

لــ كلكم الجوري


https://v.3bir.net/3bir/2016/10/1413485018772-1.gif




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]






عيسى العنزي 07-17-2021 06:46 PM

رد: الصداقة.. الخصومة.. العداء.. المصلحة
 
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

قصايد 07-18-2021 10:57 PM

رد: الصداقة.. الخصومة.. العداء.. المصلحة
 
سلمت على هكذا إنفراد وَ تميُز
دام حضورك وَ عطائِك اللا محدود ..!

imported_محمد 07-19-2021 10:07 AM

رد: الصداقة.. الخصومة.. العداء.. المصلحة
 
دآئمـآ مآنرى الإبدآع والتميز يلآمس انتقآئكم
لآحرمنـآ الله من روعة طروحآتكـم
لكم مني أرق وأجمل التحايا

أبو محـمد 07-19-2021 03:06 PM

رد: الصداقة.. الخصومة.. العداء.. المصلحة
 
مقال ثري بالتميز ..وجمال إبداعي
دآئمـآ مآنرى الإبدآع والتميز يلآمس انتقآئكم
لآحرمنـآ الله من روعة طروحآتكـم
لكم مني أرق وأجمل التحايا
ودي وعبق وردي مع جل احترامي

حلا ليالي 07-21-2021 09:58 AM

رد: الصداقة.. الخصومة.. العداء.. المصلحة
 

الله يعطيك العافيه
سلمت يداك ودام عطائك

~**~تحياآآآآتي~**~ 07-23-2021 05:57 AM

رد: الصداقة.. الخصومة.. العداء.. المصلحة
 
https://h.top4top.io/p_1776xohd60.gif
https://j.top4top.io/s_17506cnbp0.png
دوم هاالابداع والتميز
إًًنتقآًَقمًَيلًًَ
ًًر وًً عه‍ً
تسلم يديگ
ربي يسعدگ
لاعدمنا جمال ابداعكم
كل الشكر لسموگ
https://j.top4top.io/s_17506cnbp0.png
https://h.top4top.io/p_1776xohd60.gif
،،،
https://a.top4top.io/p_1989jxr4e0.gif
،،،

عابر سبيل 07-27-2021 07:23 AM

رد: الصداقة.. الخصومة.. العداء.. المصلحة
 
أعشقـ أنفاسكـ

أشكرك علي هذه المقالة الرائعة كروعتك
وعلي كل هذا المجهود المميز كتميزك
كلمات ومعاني راقت لي لرقيها ورقيكم
دمتم لنا رمزا للتواصل ورقي العطاء
تحياتي وتقديري لكم

http://up.dll33.com/uploads/1615037337994.gif


الساعة الآن 12:20 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, hyyat

الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط