مميز

مميز (https://www.mmayz.com/index.php)
-   •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~• (https://www.mmayz.com/forumdisplay.php?f=34)
-   -   إن الدين عند الله الإسلام (https://www.mmayz.com/showthread.php?t=162510)

أبو محـمد 10-25-2021 08:56 PM

إن الدين عند الله الإسلام
 
قوله تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) الآية آل عمران قد سبق هذه الآية شهادة الله أنه لا إله إلا هو إشارة إلى أن دين الإسلام لا يمكن أن يقوم إلا بالتوحيد وإذا وجد هذا الأساس وجد الدين الإسلام وإذا فقد فقد الإسلام قال ابن كثير رحمه الله: "شَهِدَ (1) تَعَالَى -وَكَفَى بِهِ شَهِيدًا، وَهُوَ أَصْدَقُ الشَّاهِدِينَ وَأَعْدَلُهُمْ، وَأَصْدَقُ الْقَائِلِينَ- ﴿ {أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ} ﴾ أَيْ: المتفَرد بِالْإِلَهِيَّةِ لِجَمِيعِ الْخَلَائِقِ، وَأَنَّ الْجَمِيعَ عَبِيدُهُ وَخَلْقُهُ، وَالْفُقَرَاءُ إِلَيْهِ، وَهُوَ الْغَنِيُّ عَمَّا سِوَاهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزلَ إِلَيْكَ أَنزلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} ﴾ الْآيَةَ [النِّسَاءِ: ١٦٦] . قلت: ولكن آية آل عمران كان من ضمن الشهداء الذين قرن الله ش شهادته بشهادتهم أولو العلم لكونهم فهموا حقيقة التوحيد وأنها شاملة في جميع مناحي الحياة سواء كانت عبادات أو فعل الخيرات وهي من ضمن العبادة إن نواها صاحبه أو عقيدة أو شريعة أو سلوكا او أخلاقا أو معاملة لكونه يفعل ذلك في سبيل الله وحده. وأيضا لابد أن يكونوا العلماء عاملين بدينهم ومطبقين له تطبيقا شاملا وذلك لكونهم خشوا ربهم وحده. وهم الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله ( {الذين يبلغون رسلات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله} ) الأحزاب وقال سبحانه ( {إنما يخشى الله من عباده العلماء} ) فاطر اي العالم أذا لم يخش ربه ليس بعالم وهو أحق أن يخشى ربه والعالم الذي لا يعمل بعلمه ولا يخشى ربه أشد عذابا من أي أحد آخر ، وعلمه سيكون حجة عليه، وقد يعذر الله للجاهل خصوصا إذا لم يقصر في طلب الحق ولكن كيف يعذر الله بعالم جحد الحق وكذبه باعراضه عنه واستبدله بالباطل ثم اتبعه.؟! ثم قال ابن كثير رحمه الله: ﴿ {قَائِمًا بِالْقِسْطِ} ﴾ مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ، وَهُوَ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ كَذَلِكَ. ﴿ {لَا إِلَهَ إِلا هُوَ} ﴾ تَأْكِيدٌ لِمَا سَبَقَ ﴿ {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ﴾ الْعَزِيزُ: الَّذِي لَا يُرَامُ جَنَابُهُ عَظَمَةً وَكِبْرِيَاءً، الْحَكِيمُ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ وَشَرْعِهِ وَقَدَرِهِ. وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ عَمْرو الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد (3) الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ بعرفةَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} " . وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا عَمَّار بْنُ عُمَرَ بْنِ الْمُخْتَارِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي غَالِبٌ الْقَطَّانُ قَالَ: أَتَيْتُ الْكُوفَةَ فِي تِجَارَةٍ، فَنَزَلْتُ قَرِيبًا مِنَ الْأَعْمَشِ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةٌ أردتُ أَنْ أنْحَدِرَ قَامَ فَتَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ، فَمَرَّ بِهَذِهِ الآية: ﴿ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ} ﴾ ثُمَّ قَالَ الْأَعْمَشُ: وَأَنَا أَشْهَدُ بِمَا شَهِدَ اللَّهُ بِهِ، وَأَسْتَوْدِعُ اللَّهَ هَذِهِ الشَّهَادَةَ، وَهِيَ لِي عِنْدَ اللَّهِ وَدِيعَةٌ: ﴿ {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ} ﴾ قَالَهَا مِرَارًا. قُلْتُ: لَقَدْ سَمِعَ فِيهَا شَيْئًا، فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ فَوَدَّعْتُهُ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنِّي سمعتك تردد هذه الآية. قال: أو ما بَلَغَكَ مَا فِيهَا؟ قُلْتُ: أَنَا عِنْدَكَ مُنْذُ شَهْرٍ لَمْ تُحَدِّثْنِي. قَالَ: وَاللَّهِ لَا أُحَدِّثُكَ بِهَا إِلَى سَنَةٍ. فَأَقَمْتُ سَنَةً فَكُنْتُ عَلَى بَابِهِ، فَلَمَّا مَضَتِ السَّنَةُ قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، قَدْ مَضَتِ السَّنَةُ. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "يُجَاءُ بِصَاحِبِهَا يَوْمَ القِيامَةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: عَبْدِي عَهِدَ إلَيَّ، وأنَا أحَقُّ مَن وَفَّى بالْعَهْدِ، أدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ" . في هذه القصة دروس كالتالي:- أولاها: ترك ملامة العلماء في أنه مثلا لم يفعل شيئا في مدة معينة كذا وكذا ولذلك عاقبه الأعمش رحمه الله أن لا يحدثه إلى سنة تأديبا له ٢ - صبر التلميذ لشيخه والصبر للعلم ٣ - ملاحظة التلميذ شيخه فيما يفعله من الأعمال ليستفيد منه قال ابن كثير رحمه الله: " وَقَوْلُهُ: ﴿ {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ} ﴾ إِخْبَارٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِأَنَّهُ لَا دِينَ عِنْدَهُ يَقْبَلُهُ مِنْ أَحَدٍ سِوَى الْإِسْلَامِ، وَهُوَ اتِّبَاعُ الرُّسُلِ فِيمَا بَعَثَهُمُ اللَّهُ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ، حَتَّى خُتِمُوا بِمُحَمَّدٍ ﷺ، الَّذِي سَدَّ جَمِيعَ الطُّرُقِ إِلَيْهِ إِلَّا مِنْ جِهَةِ مُحَمَّدٍ ﷺ، فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ بَعْدَ بِعْثَتِهِ مُحَمَّدًا ﷺ بدِين عَلَى غَيْرِ شَرِيعَتِهِ، فَلَيْسَ بِمُتَقَبَّلٍ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ] } ﴾ [آلِ عِمْرَانَ:٨٥] وَقَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ مُخْبِرًا بِانْحِصَارِ الدِّينِ الْمُتَقَبَّلِ عِنْدَهُ فِي الْإِسْلَامِ: ﴿ {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ} ﴾ قلت: ونحن نشاهد في الساحة في هذا الزمان ما يسمونه: بالإسلام السياسي والإسلام الديمقراطي والإسلام الشيعي والإسلام الشيوعي أو البعثي ...... إلخ . والحقيقة أن الدين عند الله هو الدين الحق الخالص لله كما قال سبحانه ( {إنا أنزلنا أليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين * ألا لله الدين الخالص} ) [الزمر] وهو كما قال سبحانه {قل إن هدى الله هو الهدى} وليس باتباع أهواء الناس واشباع رغباتهم هو الهدى الذي أنزله الله سبحانه وجل جلاله. وَذَكَرَ ابْنُ جَرِيرٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَرَأَ: ﴿ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ} ﴾ بِكَسْرِ إِنَّهُ وَفَتْحِ ﴿ {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ} ﴾ أَيْ: شَهِدَ هُوَ وَمَلَائِكَتُهُ وَأُولُو الْعِلْمِ مِنَ الْبَشَرِ بِأَنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ. وَالْجُمْهُورُ قرأوها بِالْكَسْرِ عَلَى الْخَبَرِ، وَكِلَا الْمَعْنَيَيْنِ صَحِيحٌ. وَلَكِنَّ هَذَا عَلَى قَوْلِ الْجُمْهُورِ أَظْهَرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. والله أعلم.

˛ ذآتَ حُسن ♔ 10-25-2021 09:29 PM

رد: إن الدين عند الله الإسلام
 
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

حلا ليالي 10-25-2021 11:10 PM

رد: إن الدين عند الله الإسلام
 
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

SAMAR 10-26-2021 12:08 AM

رد: إن الدين عند الله الإسلام
 
بارك الله فيك على الموضوع القيم
والمميز وفي انتظار جديدك الأروع
والمميز لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

imported_ريآن 10-26-2021 06:31 AM

رد: إن الدين عند الله الإسلام
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1400844232_619.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1376654733_747.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1376653080_319.gif');"][cell="filter:;"][align=center]




جزيتم الجنان
ورضى الرحيم الرحمن
أدام الله سعادتكم
ودمتم بــ طاعة الرحمن

ريان



[/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align]

قصايد 10-26-2021 07:56 AM

رد: إن الدين عند الله الإسلام
 
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

أَيـْلُول ، 10-27-2021 07:15 AM

رد: إن الدين عند الله الإسلام
 
جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

عواد الهران 10-27-2021 08:10 AM

رد: إن الدين عند الله الإسلام
 
بارك الله فيك...

جزاك الله خير الجزاء,

ولك الشكر والامتنان,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.

ساعة الصفر 10-27-2021 06:47 PM

رد: إن الدين عند الله الإسلام
 
جزاك الله خير
وجعله فى موازين حسناتك

ترااانيم 10-27-2021 08:59 PM

رد: إن الدين عند الله الإسلام
 
بوركت جهودك
وسلمت وغنمت بالخير يمناك وجزاك الله خيراا


الساعة الآن 06:14 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, hyyat

الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط