عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2021, 02:54 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابن الحته
اللقب:
مميز فضي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ابن الحته

البيانات
التسجيل: Dec 2021
العضوية: 5282
المشاركات: 555 [+]
بمعدل : 0.42 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
ابن الحته غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي يومئذ يصدر الناس أشتاتا



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد

صلى الله عليه و سلم



= { يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا

يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره } الزلزلة .

و في لمحة نرى مشهد القيام من القبور ..

نرى مشهدهم شتيتا منبعثا من أرجاء الأرض

" كأنهم جراد منتشر " ..

وهو مشهد لا عهد للإنسان به من قبل

" يوم تشقق الأرض عنهم سراعا " ..

و حيثما امتد البصر رأى شبحا ينبعث ثم ينطلق مسرعا

لا يلوي على شيء و لا ينظر وراءه و لا حواليه
" مهطعين إلى الداع "

ممدودة رقابهم ، شاخصة أبصارهم

" لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه "





= يومئذ يصدر الناس أشتاتا ، ليرو أعمالهم .

و هذه أشد و أدهى ..

إنهم ذاهبون إلى حيث تعرض عليهم أعمالهم ،

ليواجهها ، و يواجهوا جزاءها .


و مواجهة الإنسان لعمله قد تكون أحيانا أقصى من كل جزاء .



و إن من عمله ما يهرب من مواجهته بينه و بين نفسه ،

و يشيح بوجهه عنه لشناعته حين يتمثل له
في نوبة من نوبات الندم و لذع الضمير .

فكيف به و هو يواجه بعمله على رؤؤس الأشهاد ،

في حضرة الجليل العظيم الجبار المتكبر .



= فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره .



فهذه أو ما يشبهها من ثقل ،

من خير أو شر تحضر و يراها صاحبها و يجد جزاءها .

عندئذ لا يحقر الإنسان شيئا من عمله خيرا كان أو شرا .

إنما يرتعش وجدانه أمام كل عمل من أعماله ارتعاشة

ذلك الميزان الدقيق الذي ترجح به الذرة أو تشيل .


إن هذا الميزان لم يوجد له نظير أو شبيه بعد

في الأرض .. إلا في القلب المؤمن .












توقيع : ابن الحته

[img3]https://i.top4top.io/p_21906u9wp1.jpg[/img3]


[img3]https://b.top4top.io/p_2179abrgs1.gif[/img3]

عرض البوم صور ابن الحته   رد مع اقتباس