أنت البعيد و بالأحشاء متصلُ والقلبُ بعدكَ بالآهات مشتملُ يشكو الصبابة من شوق ومن ألمٍ والنفس تتعبها من بعدك العللُ أزفُّ شوقي بلحن الآه منكسرًا والدمع يجري على الخدين ينهملُ أمسيت في حبك العذري مضطربًا يمشي البلاد وفي الأمصار ينتقلُ يبكي الديار دموعا لا انفكاك لها دمع الغريب له حلُُّ ومرتحلُ إنَّ الملامة في حزني تؤرّقني والشعرُ بعـدك بالأحـزانِ يـرتجلُ إن القصائد إن كانت بلا حَزَنٍ مثل السرابِ إذا ما فاته البللُ والقلبُ إن غاب من يهوى وودّعه يمسي حطامًا بجمر الشوق يشتعلُ