لا يضرك التفرد ، فإن طرق العلاء قليلة الإيناس! فعالي الهمة ترقى في مدارج الكمال بحيث صار لا يأبه بقلة السالكين، ووحشة الطريق لأنه يحصل مع كل مرتبة يرتقي إليها من الأنس بالله ما يزيل هذه الوحشة ، و إلا انقطع به السبيل .. عالي الهمة لا يرضى بالدون ولا يرضيه إلا معالي الأمور! إن عالي الهمة يعلم أنه إذا لم يزد شيئا في الدنيا فسوف يكون زائدا عليها ، ومن ثم فهو لا يرضى بأن يحتل هامش الحياة ، بل لابد أن يكون في صلبها ومتنها عضوا مؤثرا إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا * ولم أقتبس علما فما هو من عمري
[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3915[/img3]