عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2022, 07:52 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
ابن الحته
اللقب:
مميز فضي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ابن الحته

البيانات
التسجيل: Dec 2021
العضوية: 5282
المشاركات: 555 [+]
بمعدل : 0.43 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
ابن الحته غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابن الحته المنتدى : •~مميز الشخصيات التاريخية ~•
افتراضي رد: فرنسا قبل قيام الثورة



المجتمع المصري قُبَيْل الحملة الفرنسية
كانت مصر تخضع للحكم العثماني، وكانت تُعاني من الضعف السياسي

والاقتصادي منذ أواخر القرن السابع عشر الميلادي،
ونرى أنه من الضروري أن نتعرَّف على أحوال المجتمع المصري

قبل وصول الحملة الفرنسية ومقارنتها بالمجتمع الفرنسي من

جهة، ونتعرَّف على أسباب مقاومة المصريين لها من جهة أخرى.


أولًا: الحالة الاقتصادية
الزراعة: لم يكن مزارعو مصر يتمتَّعون بمِلْكية أراضيها، ولكن

كانوا يزرعونها عن طريق تكليف السلطان العثماني لهم بزراعتها

بصفته مالكًا لجميع الأراضي الزراعية المصرية. هذا التكليف تمثَّل

في نظام يدعم حق المزارع في الانتفاع من الأرض دون أن يملكها

ملكية تامة، هذا الانتفاع لم يكن مجانيًّا، ولكن كان مقابل ضرائب

يدفعها المزارع.
نستطيع أن نتساءل أيضًا عمَّا ترتَّب على هذه التجاوزات التي

مارَسها الملتزِم؟
أدَّت تجاوزات الملتزِم في جمع الضرائب من الفلاحين إلى عدم

اهتمامهم بأمور الزراعة، وتفاقَم الأمر كثيرًا مع عدم اهتمام الدولة

بسُبل الرَّيِّ وتقوية الجسور وحفظ الأمن، فأدَّى ذلك إلى تدهور

اقتصاد الريف بصورة عامة.
الصناعة: نُقِل الصُّنَّاع المصريون المَهَرة إلى عاصمة الدولة

العثمانية، وبقيت الصناعة يدوية ليس لديها القدرة على مواجهة الصناعات الأجنبية

التي تعتمد على الآلات الحديثة، وهو ما جعلها غير قادرة على المنافسة الخارجية.
كانت طوائف الحِرَف في مصر تجمع أصحاب المِهَن كلٍّ على حِدة،

مثل طائفة السقَّايين (المسئولين عن سقاية السكان) والحمَّارة

(المسئولين عن ركوب الدواب بوصفها وسيلة من وسائل

المواصلات)، وكان لكلِّ طائفة شيخ يقودها، وكانت طوائف الحِرَف


الصناعية مثل النحَّاسين والحدَّادين والصبَّاغين جزءًا من نظام

الطوائف العام في مصر، وكان لكلِّ صانع أو عامل مكانته تحت

قيادة شيخ الطائفة.
وقد كان شيوخ الطوائف همزة الوصل بين الحكومة والصُّنَّاع؛ من
حيث جمع الضرائب والإشراف على الإنتاج.
التجارة:


التجارة الداخلية: لم يتمكَّن التاجر المصري من الحصول على

امتيازات من قِبَل الدولة العثمانية في وطنه، وسُمِح بها للرعايا


الأجانب دون المصريين، كما أدَّى بعض الظروف المعاكسة إلى

تدهور التجارة الداخلية، ومن هذه الظروف:
  • عدم ثبات قيمة العملة المتبادَلة؛ حيث إنه من المتعارَف عليه
  • أن قوة العملة وثباتها انعكاس لقوة اقتصاد الدول.
  • اختلاف المكاييل والموازين من مكان إلى آخَر، وهذا يدلُّ على
  • توقُّع حدوث خلافات شديدة بين التجَّار.
  • عدم استقرار الأمن بسبب اشتداد النزاع بين الفِرَق العسكرية
  • والإغارات المتلاحِقة لبدو الصحراء.
ولقد انتهز التجَّار الأجانب هذه الظروف السيئة فتمكَّنوا من

السيطرة على أمور التجارة الداخلية، بسبب تنظيمهم من ناحية،

والامتيازات التجارية التي تمتَّعوا بها من ناحية أخرى.


التجارة الخارجية: تدهورت تجارة مصر الخارجية بسبب اكتشاف

طريق رأس الرجاء الصالح في القرن الخامس عشر الميلادي،

وتحوُّل طريق التجارة بين الشرق والغرب من مصر إلى طريق

رأس الرجاء الصالح، فاقتصرت التجارة الخارجية لمصر على دول

حوض البحر المتوسط والسودان والحبشة وبلاد العرب واليمن.


وأخيرًا كان هناك عوامل أخرى ساعَدت على زيادة التدهور

الاقتصادي، منها دفع الضريبة المفروضة على مصر باعتبارها
ولاية عثمانية، والهدايا التي تُقدَّم للسلطان العثماني.












توقيع : ابن الحته

[img3]https://i.top4top.io/p_21906u9wp1.jpg[/img3]


[img3]https://b.top4top.io/p_2179abrgs1.gif[/img3]

عرض البوم صور ابن الحته   رد مع اقتباس