فلسفة الجراح مـتـألّم ، مـمّـا أنــا مـتألّم ؟ حـار الـسؤال ، و أطرق لمستفهم مـاذا أحـسّ ؟ و آه حـزني بعضة يـشكو فـأعرفه و بـعض مـبهم بي ما علمت من الأسى الدامي و بي مـن حـرقة الأعـماق مـا لا أعلم بي من جراح الروح ما أدري و بي أضـعاف مـا أدري و مـاأتـوهّم و كـأنّ روحـي شـعلة مـجنونة تـطغى فـتضرمني بـما تـتضرّم و كـأنّ قـلبي فـي الضلوع جنازة أمـشي بـها وحـدي و كلّي مأتم أبـكي فـتبتسم الـجراح من البكا فـكـأنّها فـي كـلّ جـارحة فـم *** يـا لابـتسام الجرح كم أبكي و كم يـنساب فـوق شـفاهه الحمرا دم أبـدا أسـير على الجراح وانتهي حـيث ابـتدأت فـأين منّي المختم و أعـارك الـدنيا و أهوى صفوها لـكن كـما يـهوى الـكلام الأبكم و أبــارك الأمّ الـحـياة لأنّـهـا أمّـي و حـظّي مـن جـناها العلقم حـرمـاني الـحـرمان إلاّ أنّـني أهـذي بـعاطفة الـحياة وأحـلم و الـمرء إن أشـقاه واقـع شؤمه بـالـغبن أسـعده الـخيال الـمنعم *** وحدي أعيش على الهموم ووحدتي بـالـيأس مـفعمة وجـوّي مـفعم لـكـنّني أهـوى الـهموم لأنّـها فـكـر أفـسّر صـمتها و أتـرجم أهـوى الـحياة بـخيرها و بشّرها و أحـبّ أبـناء الـحياة و أرحـم و أصـوغ " فلسفة الجراح " نشائدا يـشدو بها اللاهي و يشجي المؤلم هذه القصيدة هي إحدى القصائد التي تعجبني لشاعر اليمن البردوني رحمه الله
[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3769[/img3]