وبعد تنازله عن العرش ورحيلة عن مصر مصطحبا معه بناته الثلاثة من الملكة فريدة ، وزوجته الملكه ناريمان والامير الصغير احمد فؤاد ، أقام فاروق في منفاه بروما عاصمة إيطاليا ، وعاش حياته فى المنفى كملك مخلوع عن عرشه ، حياة بها الكثير من الالام والصعاب ، الام فراقه لمصر التى احبها واختار ان يفارقها راضيا ودون ان يسمح بأراقة دماء اى مواطن مصرى من اجل الحفاظ على العرش ، بالاضافه الى الصعاب التى قابلها خلال منفاه حيث لاحياة هادئه ولا استقرار ، اذ انه وبعد وصوله الى منفاه بثلاثة اشهر تقريبا دبت الخلافات بينه وبين زوجته الملكة السابقة ناريمان ، وزادت بينهم المشاكل والخلافات ، حتى عادت الملكة السابقة الى مصر برفقة والدتها اصيلة هانم تاركة معه الامير الصغير ( احمد فؤاد ) ، ثم مالبث ان طلبت الطلاق بعد وصولها الى مصر ، حتى حصلت عليه فى عام 1954 توفى الملك فاروق فى ايطاليا سنة 1965 بشكل مفاجىء ، وقد قيل انه قد تم اغتياله بالسم فى احد المطاعم بواسطة احدى الفتيات التى كانت ترافقة ، وكانت بناته الاميرات قد طلبن من الحكومة المصرية ان يدفن فى مصر ، الا انه تم الرفض فى البداية ، الا ان الحكومة المصرية وافقت بعد ذلك ، وذلك بعد ان قالت بناته انه ان لم يدفن فى مصر فسيتم دفته فى المملكة العربية السعودية ، وبالفعل تم احضار الجثمان الى مصر ، ولكن الحكومة المصرية لم تسمح بدفنه فى مدافن الاسرة العلوية بمسجد الرفاعى كما كان قد اوصى الملك فاروق قبل وفاته ، وتم دفته فى احد المدافن الخاصة بالاسرة ، الا انه وبعد ان تولى الرئيس السادات مقاليد الحكم فى مصر بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر ، طلبت بناته من الرئيس السادات تنفيذ وصية الملك السابق بأن يدفن بمدافن الاسرة بمسجد الرفاعى بجوار والده واجداده ، ووافق الرئيس السادات على ذلك بالفعل ، وتم نقل جثمان الملك فاروق من مدفنه الى مدفنه الحالى بمسجد الرفاعى .
[img3]https://i.top4top.io/p_21906u9wp1.jpg[/img3] [img3]https://b.top4top.io/p_2179abrgs1.gif[/img3]