عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2022, 03:48 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابن الحته
اللقب:
مميز فضي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ابن الحته

البيانات
التسجيل: Dec 2021
العضوية: 5282
المشاركات: 555 [+]
بمعدل : 0.42 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
ابن الحته غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين

جاء الأمر بالصلاة في آية مركبة، صيغت بطريقة شديدة الترهيب؛
حيث أشارت الآية إلى وصف من يترك الصلاة، فأمرت بالصلاة، وأشارت بالضد،
إنها من أعظم ما ورد في القرآن في فضل الصلاة؛ بسبب هذا الاقتران الترهيبي،
حيث يقول الله تعالى:
{منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين} (الروم:31)
نقف وقفة متأملة مع هذه الآية، فنقول:

* قوله سبحانه: {منيبين إليه} يقال: أناب: إذا رجع العبد إلى الله،
وقطع صلته بغير الحق سبحانه، فلا علاقة له بالخلق في مسألة العقائد،
بل كل علاقته بالله. ومنه يسمون الناب؛ لأنه يقطع الأشياء، ويقولون:
ناب إلى الرشد، وثاب إلى رشده، كلها بمعنى: رجع، وما دام هناك رجوع،
فهناك أصل يُرجع إليه، وهو أصل الفطرة.

* قوله عز وجل: {واتقوه} أصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين الشيء
وقاية، والمراد هنا: أن يتقي العبد كل ما يُغضب الله سبحانه؛ وذلك
يكون بفعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه، وهذه الوقاية تتحقق
باتباع المنهج الرباني: افعل، ولا تفعل.

* قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة} هذا أمر -وهو يفيد الوجوب والدوام-
بالمداومة والمحافظة على الصلاة في مواقيتها ووَفْق كيفياتها المشروعة؛
فلا يليق بالمسلم، بل لا يجوز له، أن ينيب إلى الله، ويرجع إليه، ويجعله في باله،
ثم ينصرف عن منهجه الذي شرعه، لينظم حركة حياته، فالإنابة
وحدها والإيمان بالله لا يكفيان؛ بل لا بد من تطبيق منهج الله؛
لذلك كثيراً ما يجمع القرآن بين الإيمان والعمل الصالح:
{وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات} (البقرة:25) {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات} (البينة:7).












توقيع : ابن الحته

[img3]https://i.top4top.io/p_21906u9wp1.jpg[/img3]


[img3]https://b.top4top.io/p_2179abrgs1.gif[/img3]

عرض البوم صور ابن الحته   رد مع اقتباس