طير العندليب يُغني لحن السماء يتيه بالاتجاهات على مبسم المفترقات والحياةُ هي الحياء مفعم بشرفتها يشدو على أغصانها يمحو آثار الشقاء أتعبتني دورة الأيام ودولاب الحياء ومن سافروا هناك إلى دنيا الثناء وصيحة الوجد في نجوى المغيب لا يتسع الظلام فأشعر أنِّي كفيف الحنين يطعنني خنجرٌ في الظلام وما مَثَّلت الخديعة وآثرت الوئام في لحنها طربي وفي حزنها ألمي فَسَافرَت بعيدًا بلا ميناء وللا لقاء صاح العندليب في وطن الحطام فعشقت تراتيل الرثاء كَرِه الحديقة في بقايا المدائن وعبق الذكريات والمآسي وما تَشَوَّه من صور الأماكن فأشجن نجواي أُسابق الريح بأرجلٍ من خشبٍ أو حديد ألمح ظِلاً في يأس الغمام وحديثٌ تَثُنُّه السماء عشقٌ مُعِنَّى في عباءة الصدى مثل غبار العرش على أنين الأيام وأشرعة الظلام فَبَطَلَ السؤال على أنين الحياء يا مِحنة الدهر كفى هو سِرٌ وما خفا ويٌبعث السؤال متى ويسأله العندليب معي في كل فجر وصلاة متى؟؟ متى يكون اللقاء؟