إلى متى يا عمري....!!! تهرب مني ولا تُلاقيني ...!!! تطعنني ولا تواسيني....!!! فقد ذهب اليوبيل مني...!!! فهل أندم على الثاني....!!! نعم..!! ذهب اليوبيل ...!!! ولم يترك لي...!! سوى سرب..أقصد...!!! أسراباً من أسراب آمال الحياة...!!!! لاتنتهي...!!! وسؤالي لك ...!!! المرهون بما سيخبئه القدر....!!! ماذا سآخذ منك....!!! أو ماذا ستأخذين مني......!!! أو ماذا سأعطيكِ هل ذاك الهمس للمساكين......!!! في التوصيات الروتينية...!!! لاتتاخر في العودة...!! أو دفيء نفسك كي لاتأخذ برداً....!!! لالا..لا.لآ..!! فإني أعتذر...!!! وانتهت اسئلتي...!!! وأُقفلت الإجابات...!!! فلم نعد نستطيع الرحيل...!! ربما..! أو الإبحار مجدداً...!! والوقوف على محطاتنا من جديد...!!! ولكن...!! أنت ندائي للحياة..!! للحلم..!! والحلم حياتي..!!فهو شغف محطاتي...!! فأنت عمري المفقود...!! أهواك بجنون....!!! وصوتي المحموم...!!! آآآآآآآه...!! ذهب اليوبيل...!! بذكرياته وآلامه..!! ولم يعد هناك وقت...!! فكم بكينا وكم تألمنا...!!! وذهبت الكثيروالكثير..!!! من العيون الجميلة التي نعشقها...!!! وتركتنا مع آلامنا وعهودنا...!!! وجراح مُشعلات في ضلوعنا...!! يشاقي الحزن الساكن فينا...!! فنفرح بحذر..!! ونبتسم في حذر..!!! والخوف مما ستحمله الأيام....!!! أو لا نأمن غدر الزمان وكانت لي أسئلة..! بلا عنوان..بلا أجوبة...!!! لا أدري...!! فإما أنني أستوعب بطيئا...!!! أو أنك ضبابية لحدٍ بعيد...!!! ولكنها أسطورتي الغجرية...!! التي تسافر بلا ميناء...!! أسئلة كثيرة عما أبحثه في عيونك...!! ولكني أعتذر...!!! وتعلمين بلغة اليقين...!! أن الحب لك دون مفاوضات...!!! أصيل خالد..!!! كأشجار الزيتون..!! فمهما تغيرت الظروف...!! لاتفقد أصالتها...!!! ولامعناها..!! وزيتها النوراني...!! مصباحٌ للعلم...!!! ووقود للإنسانية...!!! لاتهني..أو تستكيني..!! فلربما ذهبت فيكِ بعيداً...!!! بأحلامي الكبيرة...!!! التي لاتستطيع ذاكرتك المسكينة...!! ولاخيالك الخالي من اسمه...!!! بالواقع المجرد...!!! وأجراس الفراق في رأسك...!! فقد عبثوا بك كثيراً..!! وشوهوك..!!! ونسوا تماماً..!!! أن رحمك الغالي الثمين...!! لربما يُنجب لهم صلاح الدين...!! من صميم شرقٍ باهت الذاكرة...!!! فأنت عمري المفقود...!!! وهذه تذكرة سفري للمغادرة...!! من قشور تَغَّلفت بالنفاق ...!! وفهمٌ خاطيء للكبرياء...!!! فأسافر في عينيك..!! لا آبه فلا أرى غيرها...!!! ووداعي ليوبيل مضى...!! وآخر ياتي قريباً.....!!! ويشرق فجره من جديد...!!!