رفعت عِطرها الرياح، فاكتَظَّت الأرض الطهور بالمنى، في نُسك القوافي، فتهَودَج الجرح الأزلي، وتأنن وتبختر بجرحٍ جديد، والجُرح سر الحياة، يأتي المساء تلو المساء، مثل البدر ،مثل الليل، يأتي مع الصباح، فترفع عطرها الرياح، ترفع عِطرها الرياح، وتجَمهَر الجند الطُغاة، على منافذ روحي، فهل تنكسر زجاجات الخلود؟؟!، سكبوا دلال العاشقات، وضَبَطوا الإيقاع رهناً للسؤال، فسال رحيق الشهوة وسال، ومال أُفق الخطو مال، والصخر ضَلَّ ميثاق الوطن، قهوةٌ سُكبت على شفاهٍ باليتين، وفجرٌ غارقٌ في صحوه، مُرٌّ يُزغرد في الذهاب وفي الإياب، والزمن مأكولٌ كعصفٍ مباح، رفعت الريح ذكرها ، وحملت عطرها، تنادم المتوجسون على ظلالها، شربوا نخب عبوديتها، فأباح الحكماء دمعها، فاستفاقت الذكريات، وأفاقت الذكريات مواقعي ومواجعي، فصَلَّب الصليب على جراحي، فاستفاق النزف، مع خرير النزيف، بلون ثمرة الحِنَّاء، في صباها مع الصباح، رفعت ذكرها المآذن، ورفعت ذكرها الرياح، أرضٌ تَحِّنُّ و لا تخون، طَلَلٌ بقسوٍ كم يغيب، وسلامٌ هي على المنون، دمعٌ يجف ولا يهون وطنٌ عَبَّدَّه الردى، في غيمة طقسٍ مجنون، فأمطر كل صباح، أُغنية وجراح، فحملت عطرها الرياح والبقية تأتي..... بقلمي