كيفية تسوية الصف في الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة" متفق عليه. والأحاديث في هذا الباب كثيرة. وتسوية الصف تكون واجبة إذا أحدث عدم التسوية خللاً في الصف، لحديث النعمان بن بشير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لتسوُّنَّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم" متفق عليه. كيفية تسوية الصف: جاء في صحيح البخاري من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري " وكان أحدنا يُلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه" وعن النعمان بن بشير قال: "فرأيت الرجل يُلصق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه، وكعب بكعبه" رواه البخاري تعليقا. والمراد بالحديث كما قال الحافظ في الفتح 2/211: "المبالغة في تعديل الصف، وسد خلله" ا.هـ، بدليل أن إلزاق الركبة بالركبة حال القيام متعذر، فيكون هذا في ابتداء الصلاة، فالتسوية إذاً محاذاة المناكب (وهي مجتمع رأس العضد والكتف) ومحاذاة الأكعب (وهي المفصل بين الساق والقدم) دون أطراف الأصابع كما يظن البعض لتفاوت طول الأقدام. قال الشيخ بكر أبو زيد: "ومن الهيئات المضافة مُجدَّداً إلى المصافَّة بلا مُستند ما نراه من بعض المصلين من ملاحقته مَنْ على يمينه إن كان في يمين الصف، ومَنْ على يساره إن كان في ميسرة الصف، وليِّ العقبين ليُلصق كعبيه بكعبي جارَيْه، وهذه هيئة زائدة في الوارد، فيها إيغال في تطبيق السنة".
[/QUOTE]