فالماء له فلسفة بسيطة جداً : ( إذا اعترض سبيله عائق غير مجراه ) ليستمر في جريانهِ، وتدفقه، وعطائهِ، وبذله. وهكذا يجب أن نكون .. لا نستسلم لأي عائق عن تحقيق أهدافنا فإن وقوفنا فسادٌ لنا. وانحسارنا ركود قد يؤدي إلى تغيير الكثير من مبادئنا. وربما يصل بنا الحال إلى التخلي عن صفائنا. ونتأثر، ونؤثر في من حولنا سلباً لأنهم بحاجة الينا. لذلك علينا أن نبتعد عن المصادمات.. ونبحث عن حلول، ومخارج مهما كانت صغيره. ستكبر مع مرور الوقت، واستمرار الجريان.. حتماً سنحمل معنا أنواع من الأذى.. سواءً في اشخاصنا، أو افكارنا، أو اسلوبنا لكن سنبقى انقياء، طاهرين، نظيفين يستفيد منا الكثير والكثير. وعلينا ان لا نُضيع أوقاتنا في المهاترات، والانتقام للذات والسعي للسمعة، أو المصالح الآنية. إنما يجب أن نتسلل كالماء متجاوزين كل عائق دون إحداث أي ضجة. فالأمة بأمس الحاجةِ لإستثمار الطاقات، والجهود، والفكر لبناء أجيال صالحة، نافعة، متعاونه صادقة، ومخلصة. لنبقى أُمةً نابضةً بالحياة. نعيش، ونتعايش في كل زمانٍ، ومكان بعيداً عن ردود الأفعال الغير مجديه. وللجميع مودتي وتقديري..