الموضوع: الصبر والسماحة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2022, 12:22 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
imported_ريآن
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية imported_ريآن

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4909
المشاركات: 47,459 [+]
بمعدل : 29.64 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
imported_ريآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي الصبر والسماحة



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://v.3bir.net/3bir/2011/03/519821po41a2leng-1.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

عن جابر بن عبد الله -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أنّ النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئِل: أيُّ الإيمان أفضل؟ قالالصَّبر والسَّماحة).
وهو حديث حسن ثابت عن النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بما له من شواهد.
منها عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، رواه الإمام أحمد في مسنده (22717).
ومنها عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه، رواه أيضاً الإمام أحمد (19435).
ومنها عن قتادة الليثي رضي الله عنه، رواه الحاكم في مستدركه (3/626).
وقد يقول قائل: لم كان الصَّبر والسَّماحة بهـذه المنزلة العليَّة من الإيمان وبهذه المكانة الرَّفيعة من الدِّين؟
والجواب أنَّ الصَّبر والسَّماحة خُلُقَان في النَّفس يَحتاج إليهما العبد في مقامَات الدِّين كلِّها وفي جميع مصالحه وأعماله، فلَا غنى له في شيءٍ من ذلك عن الصَّبر والسَّماحة، ولهـذا فإنَّ هذين الخُلُقين الفَاضلين يُحتاج إليهما في جميع مقامَات الدِّين.
ولهـذا يقول العلَّامة ابنُ القيِّم -رحمه الله تعالى- في(مدارج السالكين) (2/160) ـ وقد أورد هـذا الحديث، مُبيِّنًا مكانة هـذا الحديث العظيمة ومبيِّنًا أيضًا مدلوله ومعناه ـ(وهـذا من أجمع الكَلام وأعظمه بُرهانًا وأوعبه لمقامات الإيمان من أوّلها إلى آخرها؛ فإنَّ النَّفس يُراد منها شيئان:
* بذْل ما أُمِرت به وإعطاؤه، قالحامل عليه السَّماحة.
* وترك ما نُهيت عنه والبُعد منه فالحامل عليه الصَّبر)). انتهى كلامه رحمه الله.
وقد سُئل الحسن البصري -رحمه الله تعالى- وهو أحد روَّاة هـذا الحديث قيل له: ما الصَّبر وما السَّماحة؟قال(الصبر عن معصية الله، والسماحة بأداء فرائض الله عز وجل))رواه أبو نعيم في الحلية (2/156).وإذا تأمَّلت في هـذا الحديث العظيم وفي دلالته العَظيمة تجد أنَّه حديثٌ جامع للدِّين كلِّه؛ لأنَّ المؤمن مأمور بأفعال وطَاعات وعبادات متنوِّعات، وهـذه كلُّها تحتاج إلى سماحة نفس.
والسَّماحة في أصل مدلولها السُّهولة واليُسر والسَّلاسة.فمن كانت نفسه سلسلةً سهلةً سمحةً انقاد للأوامر وامتثل الطَّاعات ولم يتلكَّأ ويمتنع. ومأمور أيضاً بالانكفاف عن المعاصي والبُعْد عن المناهي وتجنُّب المحرَّمات، وهـذا يَحتاج إلى صبر.والصبر حبس النَّفس ومنعها، فإذا كان لا صبر عنده فإنَّ نفسه تنفلت ولا يتمكَّن من الامتناع عمَّا نهاه اللهُ عنه.
وبهذا يُعلم أنَّ من لا صبر عنده لا يستطيع أن يقاوم، ومن لا سماحة لديه لا يستطيع أن يقوم.
نعم من لا صبر عنده لا يستطيع أن يقاوم النَّفس من رعونتها عند حلول البلاء، ولا يستطيع أن يقاوم النَّفس من انفلاتها عند دواعي الشَّهوات والأهواء.ومن كان لا سماحة لديه لا يستطيع أن يقوم؛ لأنّ نفسه غير السمحة لا تنهض للقيام بالأوامر والاستجابة لداعي الطَّاعات، فإذا دُعيت نفسه إلى طاعة شحَّت، وإذا أُمرت بفضيلة تأبَّت، وبهذا يكون من المحرُومين. فمن لا صبر عنده ولا سماحة لا يتأتى له النُّهوض بمصالحه والقيام بأعماله والامتناع عمَّا ينبغي عليه الامتناع منه.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












توقيع : imported_ريآن



[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3771[/img3]

عرض البوم صور imported_ريآن   رد مع اقتباس