سكبُ المَسَاءُ هدوءهُ، بسم الإلهِ العَظيم .. انتَشتِ الآفاقُ، وَتعطرتْ، بنعمةِ المَسَاءَ والحَبيْبُ.. ألهَجُ بالدُّعَاءِ، والسَلامٌ عَلىَ الكَونِ والأحِبةُ، رَغمَ أنفُ الظَلامِ، حَيَّ هَلا كُلَّ الجَمالِ .. وبتلاتُ الوَرودِ يسَابَقُ شذاها فيْ ايوانكِ نَدى عِطرهَا الفَواحِ .. فأتجملُ بِنوركِ وًعطرُ ضِياءُ دَعَوةَ مَسَاء باللّقاءِ .. لمْ انبسْ بِشيءٍ غيرَ التَراتيلَ الوجدانيةَ الهَادئةَ، والابتهالاتِ المَقدسة لِمقلتيك، فتحبر الرّيشةَ والقلمْ الأمَانيْ الجَميلةُ، وترفع رَاياتِ المَحبةَ وَثاراتُ حُلمٍ نديْ فيْ بهوِ ايوانك، وعلىَ الأرائكِ مداد زكوة السَلسبيل والفيروز، تراءتْ عَلىَ أطرافِ المُقلِ .. وبين الرَموشِ وأهدابِ المُقلِ ابتسامةُ فَرحِ .. فأنشئ الكَلماتِ بينَ نبضِ الوْدِ والوَتينِ، اشتياقاُ، وأضيء شموعَ مَولدِ شباطٍ، فيَسكب النّورَ على أطرافِ رَدائكِ المَحَبَةَ والسَلام يهبطُ المَسَاءَ فيميطُ الليلُ لثامهُ وتتبرج له مًفاتن الكلم بزينة، على ملاءات لا يَمَسَها قط وقر أو أذىَ { هنا يبدأ بوحي وقد تم فتح السجل } ،،،،،،،
[IMG]https://www.lyaly-alomr.com/vb/signaturepics /sigpic122_1.gif[/IMG]