قراءات فيضان الحياة الكاتب : سيليدا، ليلالي العمر متعة الحياة أحياناً أنها جميلة من المسافة إلى المسافة. فاتنة المساءات المقمرة، تألفها وتنسجم معها مأسوراً دون أي مدى لهذا الانسجام. تأخذك إلى الحلم من مكانك، حتى لتشعر أنه ينفذ الى روحك، ويستقر داخل أنفاسك. ولكن هذه المتعة أحياناً تتحول إلى زمن كله جراح، والى لحظات مريرة تصافحها أينما ذهبت دون رحمة . تهبط عليك دون استعداد ، تصبح قدرك ، ونبضك المتناغم مع كل ما يمكن الاصطدام به ، أو الركون إلى الحيرة داخله. تظل صورة الحياة ناقصة دون أن تكتمل بالمبتدأ والخبر، وتظل أنت دائماً في مفترق طرق متنوعة قد تسأل كلما داهمتك لحظات البحث عن الأجوبة. تفيض الحياة أحياناً بأفراحها، كما تفيض أنهارها أحياناً بمواجعها وأحزانها. لكن تظل هذه صورتها الحقيقية، وطرقها التي ينبغي أن نسلكها، ومستحيلها الذي سنظل نمسك به، ونضمّ أطرافه. هي الحياة برموزها التي نقيس المسافة إليها كل يوم لنفك شفرتها ونقرأ حروفها، بكل اللغات، ونفترش تحت سمائها إن كانت صافية، أو ممطرة، أو مشمسة، ونحن نقف في أمكنتنا التي نختارها، ونرسم خطوطها. Cet article a été ajouté par le professeur Nene Al-Baneen شكرا لكم
[IMG]https://www.lyaly-alomr.com/vb/signaturepics /sigpic122_1.gif[/IMG]