الموضوع: فضل شهر رجب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2022, 02:20 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2020
العضوية: 4743
المشاركات: 5,637 [+]
بمعدل : 2.90 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
أمير الذوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي فضل شهر رجب

الحمدلله والصلاة والسلام على النبي الأمي
لقد أَظَلَّنا شهرٌ عظيمٌ، وموسِمٌ مبارَكٌ، وهو مِنَ الأشْهُرِ الحُرُمِ التي حرَّمها اللهُ، فقال ﷻ: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) [التوبة:36].

وسُمِّيتْ بالأشْهُرِ الحُرُمِ؛ لِعظَمِ حُرْمَتِها، وعِظَمِ الذَّنْبِ فيها.

وشهرُ رجبٍ هو أحدُ الأَشْهُرِ المُحرَّمة، وسُمِّيَ بهذا الاسْمِ؛ لأنَّهُ كان يُرَجَّب: أي يُعظَّمُ، وأُضِيفَ إلى مُضَرٍ، لأنَّ قبيلةَ مُضَرٍ كانت تَزِيدُ في تعظيمِه واحترامِه، وله غَيرُ هذا مِنَ الأسماءِ الّتي تدُلُّ على شَرفِه.

وعَظمةُ هذا الشهر كونُهُ أحدَ الأَشْهُرِ الحُرُم، والأعمالُ تتفاضلُ، ومن تَفاضُلِها؛ تفاضلُ الزمانِ والمكانِ، فركعتان في مكة ليس كركعتين في غيرهما، وهكذا العملُ في الأشهُرِ الحُرُمِ، ليس كالعملِ في غيرها من الشهور.

ومما يجدرُ التنبيهُ إليه أنه لم يثبُتْ في تخصيصِ هذا الشهرِ بعملٍ مُعَيَّنٍ دون غيره حديثٌ صحيحٌ يُعَوَّلُ عليه، وكلُّ ما ورد فيه مِنَ الأحاديثِ فهي إمَّا ضعيفة أو موضوعة.

فينبغي لنا أنْ نعْرِفَ قدْرَ هذا الشهرِ الحرامِ؛ لأنَّ معرفتَهُ وتعظيمَه داخلٌ في قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ أي: المستقيم؛ الّذي لا اعوجاجَ فيه، ولا انحرافَ.

ومن تعظيمِ هذا الشهرِ الحَذَرُ مِنَ المعصيةِ فيه؛ فإنّها ليستْ كالمعصيةِ في غيرِه؛ بل المعصيةُ فيها أعظمُ.

فكُنْ أيُّها الموفَّقُ لهذا الشهرِ مُعَظِّماً، ولفضلِه مُغْتنِماً، وتُبْ فيه إلى ربِّك توبة نصوحاً، والْزمِ الصالحات؛ عسى أنْ تكونَ منَ المفلحين.












توقيع :

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3769[/img3]

عرض البوم صور أمير الذوق   رد مع اقتباس