ادرتُ نحوك دفتي ثائرة آلاف السرايا وكتائب القمر عبد الله البنين يظلُّ طَيفكَ في الأحداق ماثلاً، عشياً وإشراقا ، اشرعُ في بَسطِ أحلامي، علىَ أفلاقِ الأصباحِ، تيامُناَ؛ وعلىَ أهدابِ الصّمتِ، والتأملِ و الترائي ، كيما يكونَ لطيفكِ المسكوبَ، علىَ المقلِ، حُلماً لا يتوارىَ أبداً .. أسلبُ ذكرىَ ألمحبينَ، منْ مجالسهمِ، منْ قصصهم، و أحاديثهمُ، فأسكبها عَلىَ ذَاتيْ، زلفىَ وحسنَ مآبٍ ، وفيْ الوجدانِ فتنةٌ ثائرةٌ، ومشاعرَ نحوك مَهاجرةٌ، يستفزها البوحُ والأشواقُ ورعشةٌ تنفستِ مع الاصباحِ، حديثك المغمورَ في الوجدانِ، وفي المساءاتِ أحكمت مقاليدها بإقفال الحياءَ و الصَّمت، وأغلقتَ أبوابَ السماءَ دونها.. فيْ الجانبِ البعيدِ أراكِ، جعلتُ منْ أطيافكِ الممشوقةَ طوبى مهادُ حلمٌ باردٌ عقبىَ لغيمةُ ضما، ورعشةٌ مُسلوبةٌ في ضفافِ أضلعٍ ، راقصتْ حلماَ عابراً، وتماهتْ ك بتلاتِ الياسمينْ ..
[IMG]https://www.lyaly-alomr.com/vb/signaturepics /sigpic122_1.gif[/IMG]