الذي أخرج يونس من ظلمات بطن الحوت ، قادر على أن يخرجك من ظلمات حزنك ، والذي نجَّى إبراهيم من لهيب النار ، قادر على أن ينجيك من لهيب همِّك، والذي شقَّ البحر لموسى فأغرق عدوَّه ، قادر على أن يشق لك الصعاب ، ويغرق يأسَكَ، ويرزقك أملَكَ ، مهما بدت الأمور صعبةً ، فهي على الله يسيرة ، فثق بربِّك ، : إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ : [يس: 82] ! , نعمة الابتلاء قد يبتليك الله ليرُدَّك إليه ردًّا جميلًا ، فلا تنظر إلى الابتلاء دومًا على أنه عقاب ، فربما كان حبًّا من الله لك ، فتقبَّل أفعال الله برضا وحبٍّ، وأدرك حكمة ربك ، وعُدْ بقلبك إليه . , الأجمل قادم لا تحزن؛ فبعد صقيع الشتاء وقسوة الخريف، يأتي الربيع ليمحو آثار برودة وقسوة الحياة، الأجمل قادم ؛ لأنك تستحقُّ ذلك ، فاستبشر خيرًا ما دمت على حقٍّ ، وما دمت مع الله . , تفاءل بالخير الذي أخرج : مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ : [النحل :66] ، قادر على أن يُخرج من بين مستنقع همومك وأحزانك فرحةً خالصةً تسرُّ قلبك ؛ فتفاءل بالخير ~
جنوو ربي لايحرمني منك ولا من ابداعك ي روحي:arabchathearts: