[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:8px inset rgb(255, 20, 147);"][cell="filter:;"][align=center] بكيت يوماً من كثرة ذنوبي ، وقلة حسناتي ، فانحدرت دمعة من عيني ... وقــالت : ما بك يا عبد الله ؟ قلـــت : ومن أنتِ ؟ قالـــت : أنا دمعتك .. قلـــت : وما الذي أخرجك ؟ قالـــت : حرارة قلبك . قلت مستغرباً: حرارة قلبي !! ومن الذي أشعل قلبي ناراً ؟؟ قالـــت: ذنوبك ومعاصيك . قلـــت : وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟ قالــت : نعم ألم تقرأ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائماً: "اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد" فذنوب العبد تشعل القلب ناراً ، ولايطفئ النار إلا الماء البارد والثلج. قلــت : إني أشعر بالقلق والضيق. قالــت : من المعاصي التي تكون شؤم على صاحبها فتب الى الله ياعبد الله ! قلــت : إني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجتِ من عيني ؟ قالــت: إنه داعي الفطرة ياعبد الله. قلــت : وما سبب القسوة التي في قلبي؟ قالــت : حب الدنيا والتعلق بها والدنيا كالحيه تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون الى سمّها القاتل .. قلــت : وماذا تقصدين بـ سم الدنيا يا دمعتي ؟ قالــت : الشهوات المحرمة والمعاصي والذنوب واتباع الشيطان .. ومن ذاق سمها مات قلبه . قلــت: وكيف نطهر قلوبنا من السموم ؟ قالــت : بدوام التوبة الى الله تعالى . وبالسفر إلى ديار التوبة والتائبين عن طريق قطار المستغفرين .... [/align][/cell][/tabletext][/align]