الحِلْم: ضبط النَّفس والطَّبع عن هيجان الغضب (الأصفهاني) . وقيل هو: (الطُّمَأْنِينَة عند سَوْرَة الغضب، وقيل: تأخير مكافأة الظَّالم) - الجرجاني بعض صور من حلم الصحابة رضي الله عنهم : حِلْم أبي ذر رضي الله عنه: شَتم رجلٌ أبا ذَرٍّ رضي الله عنه فقال: (يا هذا، لا تُغرق في شَتمنا ودَع للصُّلح مَوضعًا، فإنَّا لا نكافئ مَن عصى الله فينا بأكثر مِن أن نُطيع الله فيه) . حِلْم معاوية رضي الله عنه: كان الرَّجل يقول لمعاوية رضي الله عنه: والله لتستقيمنَّ بنا يا معاوية، أو لنقوِّمنَّك، فيقول: بماذا؟ فيقولون بالخشب، فيقول إذًا أستقيم . حِلْم عمرو بن العاص رضي الله عنه: قال رجل لعمرو بن العاص رضي الله عنه: والله لأتفرَّغنَّ لك، قال: هنالك وقعت في الشُّغل، قال: كأنَّك تهدِّدني، والله لئن قلت لي كلمة لأقولنَّ لك عشرًا، فقال عمرو: وأنت والله لئن قلتَ لي عشرًا، لم أقلْ لك واحدة . حِلْم ابن عبَّاس رضي الله عنهما: سبَّ رجلٌ ابن عبَّاس رضي الله عنهما، فقال ابن عبَّاس: (يا عكرمة هل للرَّجل حاجة فنقضيها؟ فنكَّس الرَّجل رأسه، واستحى ممَّا رأى مِن حلمه عليه)*الدرر السنيةموسوعة الأخلاق أبو الهيثم محمد درويش