عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2021, 12:52 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية إيليف

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4863
المشاركات: 24,424 [+]
بمعدل : 15.19 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
إيليف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي عدم الشكوى إلا إلى الله ‏


أخي : إن الله سبحانه هو كاشف الضر والبلوى، ويحب من يدعوه، ويلح عليه في الدعاء، " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ " [البقرة: 186]، كما أنه سبحانه يكره من المريض أن يشكوه إلى الخلق، فإن ذلك مناف الصبر، وصفاء التوحيد .
قال معروف الكرخي : إن الله ليبتلي عبده المؤمن بالأسقام، والأوجاع، فيشكو إلى أصحابه، فيقول الله تبارك وتعالى : «وعزتي وجلالي ما ابتليتك بهذه الأوجاع والأسقام إلا لأغسلك من الذنوب فلا تشتكيني» .
وهذا الإمام أحمد رحمه الله جاءه عُوَّاد يعودونه في مرض فقالوا : كيف تجدك يا أبا عبد الله ؟ قال : بخير وعافية ، فقالوا له : حممت البارحة ؟ قال : إذا قلت لك أنا في عافية فحسبك، لا تحوجني إلى ما أكره .
فكان رحمه الله يكره أن يسمي مرضه خوفا من أن يدخل ذلك في الشكوى، فيذهب أجره وثوابه وصبره ورضاه بما كتب الله له .
فتذكر ـ أخي ـ أن تمام الصبر بث الشكوى إلى الله وحده، كما فعل يعقوب عليه السلام : " إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ " [يوسف: 86]، وأن الشكوى إلى غيره سبحانه تقدح الأجر، وربما ألحقت بصاحبها الوزر .












عرض البوم صور إيليف   رد مع اقتباس