تحكي هذه القصة عن موقف ساخر للغاية، وهي تدور في عدد قليل من السطور لكنها تحمل في طياتها العديد من المعاني الفكاهية وهذه هي القصة يحكى أن في عصر من العصور القديمة شعر رجل بسيط بألم في بطنه وكل يوم كان الألم يزداد عن اليوم الذي قبله، لذا قرر هذا الرجل أن يذهب إلى طبيب القرية. سأله طبيب القرية عن نوع الألم الذي يشعر به ومكانه، فقال الرجال أنه يشعر بألم في بطنه وأن الطعام في أحياناً كثيرة يسبب له الألم. وكان الرجل يظن أن الطعام الذي يتناوله ربما يوجد به بعض المشاكل التي تؤدي به إلى هذه الأعراض التي يشعر بها، لكن يبدو أن الطبيب كان له رأي آخر. ظل الطبيب يستمع بتمعن إلى شكوى الرجل، وظل يفكر فيها كثيراً، ولما صمت الرجل قال له الطبيب “لا تقلق إن دواءك عندي وهو سريع المفعول”، فرح الرجل كثيراَ بقول الطبيب. قام الطبيب ونادى على مساعده وأمره أن يأتي له بالمكحلة ويقوم بتكحيل عين الرجل. استغرب الرجل من فعل الطبيب وقال له أن الألم الذي يشعر به في بطنه فما دخل عينه بالموضوع، هنا وقف الطبيب وربط على كتف الرجل وقال له “أنا أمرت أن أضع الكحل في عيناك وبهذا سوف ترى الطعام الفاسد جيداً قبل أن تقوم وتأكله دون أن تعرف أنه ملوث وفاسد”.