قبة الصخرة تقام علي مثمن قطرة 177 قدما ولها سبعة أبواب تولي شطر الجهات الأربع .. والغربي منها يسمي باب الجنة ويصلي فيه علي الأموات وقد بناها مروان خليفة دمشق ليطهر علي خلفاء مكة منافسيه 691 وقيل أنها كلفته سبعة أضعاف خراج مصر صفحات ذاك المثمن من الخارج فيكسي نصفها الأسفل برخام مجزع والنصف الأعلي بالقيشاني في ألوان عدة أظهرها الأزرق والأخضر وتزين الأعلي آيات الذكر الحكيم بالخط الكبير وبخاصة سورة يس وقد جمل هذا القيشاني سليمان القانوني وأقام القبه الحاكم بأمر الله من خشب مرصع علوه 96 قدما وقطره 75 قدما تكسي من خارجها بالرصاص وترفعها من داخلها تيجانها ورؤوسها بيزنطية ونوافذها مخرمة في أشكال هندسية جذابة يغشاها الزجاج بألوان تبهرالنظر تتجلي من الظلام الرهيب الذي يسود داخلها وفي جانب منها كتب بالخط الكوفي أن مؤسسها هو هارون الرشيد سنة 72 هجرية مع أنه حكم بين سنتي 197 . 218 ولذلك ظن أنه قد محا اسم بانيها الأصلي وهو مروان فنقش أسمه بدلا منه ولكنه غفل عن التاريخ والصخرة المقدسة شكلها غير منتظم طولها 58 وعرضها 44 قدما ويقال أن النبيلماعرج إلي السماء علي البراق من فوق تلك الصخرة التصقت بحوافر جواده وأخذت تصعد معه حتي جاء جبريل ودفعها إلي الوراء . ويبدو جوف الضخرة كما لو كان مغارة مظلمة ويبدو وفي تجويف وسط الصخرة يرن عاليا إذا ضرب باليد .. ويقولون : أن هذا المكان ملتقي الأرواح بعد الموت ولذلك سمي بئر الأرواح وقد بنيت قبة الصخرة فوق مرتفع من الصخر مدرج يحيط بها من جميع نواحيها وفي أعلي كل درج أقواس الموازين .. ويقولون : أنه في اليوم الآخر ستعلق الموازين فيها لتزن أعمال الناس جميعا قبة السلسلة قبة السلسلة تجاور قبة الصخرة وقد بناها مروان كنموذج للكبري وهي تقوم علي سبعة عشر عمودا رتبت في دائرتين متحدتي المركز بحيث يمكن أن تري كل الأعمدة بمجرد النظر وفي وقت واحد ويقولون : أن سليمان الحكيم علق في هذا المكان سلسلة لكشف شهود الزور الكاذبين .. فالصادق يستطيع الأمساك بها بسهولة أما الكاذب فلم يكن يمكنه أمساكها .. ولذلك سميت قبة السلسلة موضع القبتين نجد . هو الذي أقيمت فوقه القبتين وكان قبلها موضع لضرب الغلال وفوقها أقام داود مذبحه وأعقبه سليمان وهي مقدسة عند المسيحيين واليهود والمسلمين اشتراها داود بـ 50 شكلا من أروانا الجيوسيتية والجيوسيت هم أول من سكنوا القدس . وقد بني داود مذبحه فوقها شكرا لله الذي دفع عنهم شر طاعون كاد أن يفني بني إسرائيل وقد أرسل سليمان إلي هيرام ملك صور فأمده بمهندسين من فينيقية وزوده بالاحجار وخشب الارز وأقام أول معبد ثابت لليهود كان آيه في الفخامة يمثل حقا عظمة سليمان . وقد ظل هذا المعبد حتي كانت سنة 586 م حين أغار علي القدس ملك بابل بختنصر فأحرقها ودمر المعبد تماما ونقل نفائسه غنيمة إلي بابل وآسر عزقل أو ذو الكفل وبعد خمسمائة سنة سمح كورش لليهود أن يعودوا للقدس ويحملوا نفائس معبدهم القديم ويقيموه من جديد وفي سنة 40 ق.م جاء هيرود ملكا علي عليهم من قبل أنطونيوس فأقام المعبد ثانيا ارضاء لليهود وقد استغرق إتمامة ثمانين عاما وفي سنة 66م قامت ثورة في القدس وسنة 70 أحرق المعبد ودمر في نفس الوقت الذي دمر فيه معبد سليمان يتبع
[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3774[/img3]