جبل الزيتون هو أحد الجبال التي تحيط بالقدس ويبلغ إرتفاعه 2680 قدما وقد كان المسيح يتريض فيه ويخلو بنفسه ليتعبد ويناجي ربه ومنه دخل المقدس وهو يمتطي حماره فانتصر . وتوج ملكا وفي حدائق الجبل خرج عليه تابعه يهوذا ودل اليهود عليه ومن قمة هذا الجبل صعد السيد المسيح إلي السماء وفي أعلي ذلك الجبل توجد مقبرة ستنا مريم أم المسيح في مغارة سحيقة وقد أقيمت فوقها أقدم كنيسة في التاريخ وبعدها توجد كنيسة ألمانية فاخرة حديثة البنيان وفي ذروة الجبل يوجد مسجد صغير إلي جواره قبه تحتها موطئ قدم السيد المسيح يوم صعد إلي السماء وخارج القبة مذابح متعددة للطوائف المسيحية يتسلم مفاتيحها حراس مسلمين خشية النزاع الطائفي الذي لم ولن ينتهي وفي هذا المكان يقيم النصاري شعائر تقديسهم وحفلاتهم الدينية وفي أسفل القبة يوجد بستان وفيه ناجي المسيح ربه وتعبد فيه وفي هذا المكان تمكن اليهود من القبض علي السيد المسيح وتوجد هناك شجرة زيتون يقولون عنها أن عمرها يزيد علي تسعمائة سنة . وقد أسماها الناس . شجرة الآلام ويوجد فوق جبل الزيتون عدة كنائس فاخرة لا يتسع وقت الزائر لزيارتها لكثرتها البحر الميت أو بحر لوط يتجلي للزائر هذا البحر في بساط ملي من الماء الأزرق القاتم اسماه الأغريق والرمان بحر الاسفلت لكثر ما أمدهم من تلك المادة امتداده 48 ميلا وعرضة عشرة . يعادل في مساحته بحيرة جنيف وومستوي مائه دون مستوي البحرلا بمقدار 1300 قدم وهو بذلك أحط منخفضات العالم أجمع وأعماقة سحيقة تبلغ في بعض جهاته 2310 قدم ويصب فيه من جنوبه نهرالاردن ويسمية بعض الناس (نهر الشريعة الكبري) ورغم أنه يغذيه بنحو ستة ملايين ونصف طن من الماء في اليوم فان أملاحة آخذه في الزيادة السريعة لشدة البخر حوله حتي بلغت نسبة الملح في مائه 25% ومن هذه الاملاح 34%من ملح الطعام و6% كلوريد البوتسا 1% من بروميد المغنزيوم وقد حسب مقدار ما يحوي من أملاح وقدر بنحو ثلاثين ألف مليون طن منها 1500 طن من البوتسا لهذا تعتبر قلسطين ممن أغني بقاع الدنيا بتلك المادة وفي هذا النهر عمد يوحنا المعمدان المسيح عليه السلام ويوحنا هو المعروف باسم يحيي بن ذكريا عليهما السلام يـــــافا فيها أشجار الزيتون ومنابت الفاكهة وبعض الغلال كالذرة والشعير وبها بلدة الرملة الكبيرة واسمها القديم هو أرام .. يقال أنه مدفون بها ثلثمائة من الأنبياء والصديقين . وهي بلدة لم يبقي الزمان بها سوي بعض الاقاصيص مثل : المكان الذي ابتلع فيه الحوت سيدنا يونس هي التي وهبها انطونيوس لكليوباترا تعبيرا و دليلا علي حبه لها كان لاها شأن مع صلاح الدين وقلب الأسد ومع نابليون بونابرت أغلب سكانها من المسلمين وتجاورها ضاحية جديدة تسمي تل أبيب كل سكانها من اليهود وقد بالغوا في وصفها كما لو كانت جنة نادرة وقد نبتت فكرة الوطن القومي لديهم من ذلك الحين . فأخذت الهجرة تزيد علي فلسطين من جميع الآفاق وساعدهم الكثير من مموليها علي شراء متسعات من الأرض الزراعية فزادت مساحتها يوما بعد يوم ساعدهم رتشلد وايدته انجلترا التي كانت جادة جدا جدا في خدمتهم ومعاونتهم علي جعل البلاد وطنا هم لهذا فقد اتبعت خطة مدروسة لإجلاء الأعراب عن أملاكهم بالسياسة أحيانا وبالقوة أحيانا أخري وتمكنوا من شراء الأرض بثمن بخس جدا وقد ساعدهم علي ذلك كثرة أموال اليهود واستعدادهم لأنفاقها من أجل وطن قومي لهم وكان المسلمين والنصاري حانقون ولكن الحكومة كانت تحاول أغراء العرب علي أن يتوطنوا في شرق الأردن تلك الجهات التي كانت مجرد صحراء وفي العصر الحديث حدث ما حدث وهو كثير يحتاج لمجلدات لا صفحات تحياتي وتقديري للجميع تم بحمد الله
[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3774[/img3]