[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://img-fotki.yandex.ru/get/6615/39663434.220/0_7c509_6b12d171_m.jpg');border:5px solid darkred;"][cell="filter:;"][align=center] [align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://img-fotki.yandex.ru/get/6414/39663434.220/0_7c51f_eca70ac0_m.jpg');border:3px solid darkred;"][cell="filter:;"][align=center] [/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://img-fotki.yandex.ru/get/6615/39663434.220/0_7c509_6b12d171_m.jpg');border:5px solid darkred;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://img-fotki.yandex.ru/get/6414/39663434.220/0_7c51f_eca70ac0_m.jpg');border:3px solid darkred;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;border:3px solid darkred;"][cell="filter:;"][align=center] بِسْــــــــــــــــمِ اﷲِالرَّحْمَنِ الرَّحِيم هي صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، أبوها عبد المطلب بن هاشم سيد قريش بلا منازع في أيامه ، وأمها هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب . وهي عمة النبي صلى الله عليه وسلم ، وشقيقة أسد الله حمزة بن عبد المطلب ، وأم حواري النبي الزبير بن العوام . ولدت في عام 570 ميلاديا ، أي قبل الهجرة بثلاث وخمسين عاما ، توفي والدها وهي طفلة بعمر التسع سنين ، فكفلها أحد إخوانها ، والمرجح أنه أبو طالب . زواج مبارك : نشأت صفية وترعرعت كباقي بنات عبد المطلب الهاشميات ، ولما بلغت مبلغ النساء في الجاهلية تزوجها الحارث بن حرب بن أمية أخو أبو سفيان بن حرب ، ولما مات عنها تزوجها العوام بن خويلد ، فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة . إسلام وهجرة : أسلمت مع ولدها الزبير وأخيها حمزة ، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرت إلى المدينة ، وكانت من أوائل المهاجرات ، ولم يختلف في إسلامها كما إختلف في إسلام غيرها من عمات الرسول . إختصاص بالذكر : لما نزل قول الله تعالى وأنذر عشيرتك الأقربين ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ينادي في قريش ، فكان ممن خصهم بالذكر صفية بنت عبد المطلب ، حيث قال : « يا معشرَ قريشٍ - أو كلمةً نحوها - اشتروا أنفسَكم ، لا أُغْنِي عنكم مِن اللهِ شيئًا ، يا بني عبدِ منافٍ ، لا أُغْنِي عنكم مِن اللهِ شيئًا ، يا عباسُ ابنُ عبدِ المطلبِ ، لاأُغْنِي عنك مِن اللهِ شيئًا ، ويا صفيةُ عمةَ رسولِ اللهِ ، لا أُغْنِي عنكِ مِن اللهِ شيئًا ، ويا فاطمةُ بنتَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، سَلِيني ما شِئْتِ مِن مالي ، لا أُغْنِي عنك مِن اللهِ شيئًا » . رواه البخاري . شجاعة امرأة : عندما خرج المسلمون لغزوة الخندق أمام الأحزاب ، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بحماية النساء والضعفاء في أماكن آمنة داخل المدينة ، وكان ذلك في - فارع - حصن حسان بن ثابت ، وتحكي هي عما حدث في ذلك اليوم فتقول : وكان حسان معنا في الحصن مع النساء والصبيان ، حيث خندق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمر بنا رجل يهودي فجعل يطيف بالحصن ، وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في نحور عدوهم ، لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم أن أتانا آت . فقلت : يا حسان ، إن هذا اليهودي يطوف بالحصن كما ترى ، ولا أمنه أن يدل على عوراتنا من وراءنا من يهود ، فإنزل إليه فاقتله ، فقال : يغفر الله لك يا ابنة عبد المطلب ! والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا ! قالت صفية : فلما قال ذلك ، ولم أر عنده شيئا ، إحتجزت وأخذت عمودا ونزلت من الحصن إليه ، فضربته بالعمود حتى قتلته ، ثم رجعت إلى الحصن فقلت : يا حسان ، إنزل فإسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل ، فقال : ما لي بسلبه حاجة يا ابنة عبد المطلب ، فكانت بذلك أول امرأة قتلت رجلا من المشركين . صبر وإحتساب : كانت صفية صابرة محتسبة ، راضية بقضاء الله ، ترى كل المصائب هينة مهما عظمت ما دامتْ في سبيل الله ، وتجلى ذلك في صبرها على مقتل أخيها حمزة ، كما روى ذلك بن إسحاق حيث قال : وأقبلت فيما بلغني صفية بنت عبد المطّلب لتنظر إلى حمزة ، وكان أخاها لأبيها وأُمّها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنها الزبير بن العوّام : القها فإرجعها لا ترى ما بأخيها . فلقيها الزبير فقال لها : يا أُمّه ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي ، فقالت : ولِمَ وقد بلغني أنه مُثّل بأخي ، وذلك في الله قليل ، فما أرضانا بما كان من ذلك ، لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله ، فلما جاء الزبير رسول الله فأخبره بذلك ، قال : خل سبيلها ، فأتته فنظرت إليه ، وصلت عليه ، وإسترجعت ، وإستغفرت له . شعر وفصاحة : وكانت صفية شاعرة فصيحة ، فقد رثت أخيها حمزة عند وفاته ، ومن هذا الرثاء : أسائلة أصحاب أحد مخافة *** بنات أبي من أعجم وخبير . فقال الخبير إن حمزة قد ثوى *** وزير رسول الله خير وزير . دعاه إله الحق ذو العرش دعوة *** إلى جنة يحيا بها وسرور . فذلك ما كنا نرجي ونرتجي *** لحمزة يوم الحشر خير مصير . وكذلك رثت النبي صلى الله عليه وسلم عند انتقاله للرفيق الأعلى ، فكان مما قالت : ألا يا رسول الله كنت رجاءنا *** وكنت بنا بَرًّا ولم تك جافيا . وكنت رحيمًا هاديًا معلمًا *** ليبك عليك اليوم من كان باكيا . لعمرك ما أبكى النبي لفقده *** ولكن لما أخشى من الهرج آتيا . كأن على قلبي لذكر محمد *** وما خفت من بعد النبي المكاويا . إلى الرفيق الأعلى : عاشت في المدينة حتى توفيت سنة عشرين هجرية 640 م في خلافة عمر بن الخطاب ، ولها من العمر ثلاث وسبعون سنة ، ودفنت في مدافن أهل المدينة بالبقيع . *[/align][/cell][/tabletext][/align] [/align][/cell][/tabletext][/align] [/align][/cell][/tabletext][/align]