قصة أهل الكهف ... ( الجزء الأول ) كان الناس يستعدون للذهاب إلى المعبد في يوم العيد ، فوقفوا في الطريق ينتظرون موكب الملك ، وجاء الملك في عربة فخمة ، وكان معه فتيان من أبناء العظماء ، وعندما رآه الناس ركعوا له وسارت عربة الملك حتى وصلت إلى المعبد ، وكان هناك أصناماً بالمعبد وعندما وصل الملك إليها سجد لها احتراماً ، وسجد معه الفتية إلا أن أحدهم لم يسجد لهذه الأصنام ، لكن الملك لم يلاحظ ذلك ثم انتهى الملك من عبادته وعاد إلى قصره ومعه الفتية . عندما جاء الليل خرج الفتيان من القصر ليذهبوا إلى بيوتهم ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك ، بل التفوا حول الشاب الذي لم يسجد للأصنام ، وقالوا له :"نريد أن نحدثك الليلة وتحدثنا." فقال لهم:"تعالوا إلى داري." تبعوه الى داره وسألوه :"لماذا لم تسجد اليوم للإله؟" فقال لهم:"إنني فكرت في هذا الإله فوجدت أنه لا يسمع ولا يرى ولا ينفع ولا يضر ، فوجدت انه من الجنون أن أسجد له." فقال له أحدهم:"أكفرت بآلهتنا؟ فقال الشاب:" لقد كفرت بهذه الحجارة ، وخرجت إلى الفضاء .... وسألت نفسي: من خلق السماء والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال؟ فاهتديت إلى أن الذي خلق كل هذه الأشياء لابد أن يكون قوة عظيمة لا نراها ، فتوجهت لهذه القوة لأعبدها." فسكت الشبان قليلاً، ثم قال أحدهم :"إنني أعلم أن هذه الحجارة التي نعبدها لا قيمة لها ، وفكرت في نفسي وفيمن خلقني ، فاهتديت إلى أن من خلقني لابد أن يكون عظيماً قادراً." واستمر الشبان في التحدث حتى آمنوا جميعاً . إلى لقاء الله فى الجزء الثانى ... بالاسفل