عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2021, 11:41 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
نزف القلم
اللقب:
مميز ماسي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية نزف القلم

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4875
المشاركات: 4,180 [+]
بمعدل : 2.59 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
نزف القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي أثَمَّ إلهان في قوله " وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله "؟

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('https://www.atkare.com/backgrounds/8.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
ذكر العلماء أن النكرة إذا أعيدت نكرة فالثانية خلاف الأولى ، أم المعرفة إذا أعيدت معرفة فالثانية عين الأولى واستشهدوا لذلك بأدلة كثيرة ومنها قول ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى :
" فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا " قال : ولن يغلب عسر يسرين.
وسؤالي : في قوله تعالى :" وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله " فالنكرة أعيدت نكرة لا معرفة ، فهل معنى ذلك أن ثمَّ إلهين؟ وما الجواب ؟
إنما يَكون ذلك إذا لم تتعارَض الحقيقة اللغوية مع الحقيقة الشرعية ، فإذا تعارَضَت الحقيقة اللغوية مع الحقيقة الشرعية ، قُدِّمَت الحقيقة الشرعية ؛ لأن قواعد اللغة تابِعة للقرآن , ولا عكس ، وقواعد اللغة إنما وُضِعَت حينما ظَهَر اللحن في اللغة .
بالإضافة إلى قيام الأدلة الكثيرة على وحدانية الله .
كما أنه يُمكن حَمْل إعادة النكرة على اختلاف العابدين ؛ فإن العابِدِين في السماء غير العابِدين في الأرض .
وأما الإله فهو واحِد أحَد تبارك وتعالى .
قال ابن جرير في تفسيره : وقوله : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ) يقول تعالى ذِكْره : والله الذي له الألوهة في السماء معبود ، وفي الأرض معبود كما هو في السماء معبود . اهـ .
قال ابن كثير : أي : هو إله مَنْ في السماء ، وإله مَنْ في الأرض .
وقال : وقوله : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ) ، أي : هو إله مَن في السماء ، وإله مَن في الأرض ، يَعبده أهلهما ، وكلهم خَاضِعون له ، أذِلاّء بين يديه .
وهذه الآية كَقَولِه تعالى : (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ) ، أي : هو الْمَدْعُوّ ، الله في السماوات والأرض . اهـ .
والله تعالى أعلم .

فضيلة الشيخ : عبد الرحمن السحيم
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












توقيع : نزف القلم






[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3767[/img3]

عرض البوم صور نزف القلم   رد مع اقتباس