أعرف ما بك.. وتعرفين ما بي، فلماذا تطيلين الوقوف على بابي؟ لماذا هذا التردد، التشتت وكل غايتُكِ ابتعادُك، واقترابي.. يا أمرأة أسقطت حزني عليّ كفاك تتراقصي على أوتار اكتئابي.. يا حجر نردي المثقوب من السرّة، أما من حظ لي عندك يقتلُ اغترابي؟ ***** يقول العالمون في علم الصبابة إذا جرحتك مهاةٌ، فمن حق الجريح أن تصبح المها مُلك يمناهُ، فكيف من هو مثلي مسكين -سطا على الحياةِ- ورمش عينيك أرداهُ؟ لما لا يخدرني عبير الثغر والأنفاس كما الخمر تقتلٌ كلٌّ ما في الرأسِ، وتُثملُ! قد أروتكِ أزاهير الجوري والاقحوان من روابينا فكنتِ الزئبق الأجمل.. فَ يا ريان القدّ كن كريماً ولا تبخل! إن المغرمُ إن مسه جنون الغرامِ سيبدأ القصيد في ظلال رمشيك الطويل ويُكمِل. ***** بالأمس حاولت أن أمسك أنفاسك، فطارت فجأة على جذع شجره.. واليوم أصبح مركز الكون شجرة. بقلمي.. عمّـــار (قلم رصاص)