رفض الطفل للآخر علامة على التوحد ويحذّر الخبراء من التصور الخاطئ لدى بعض الأمهات الذي يتمثل في أن قبول الطفل المصاب بالتوحد للتدليل من قبل البالغين دليل على المهارات الاجتماعية لديه؛ ذلك أن بعض أطفال التوحد لديهم علاقات اجتماعية طيبة مع البالغين، لكنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون إقامة علاقة مماثلة مع أقرانهم في المرحلة العمرية نفسها. ويفتقد أطفال التوحد إلى مهارات التخاطب والتواصل، ذلك أن حوالي 40 في المئة من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد لا يتحدثون على الإطلاق، وما بين 25 في المئة و30 في المئة يطورون بعض المهارات اللغوية أثناء الطفولة، ثم يفقدونها لاحقا. لكن الجانب الإيجابي أنه قد يشرع الكثير من أطفال التوحد في تطوير مهاراتهم اللغوية في وقت لاحق من حياتهم