هجر القرآن أنواع : أحدهما : هجر سماعه ، و الإيمان به ، و الإصغاء إليه و الثاني : هجر العمل به ، و الوقوف عند حلاله و حرامه ، و إن قرأه و آمن به . و الثالث : هجر تحكيمه و التحاكم إليه في أصول الدين و فروعه ، و اعتقاد أنه لا يفيد اليقين ، و أن أدلته لفظية لا تحصِّل العلم . و الرابع : هجر تدبُّره و تفهمُّه و معرفة ما أراد المتكلم به منه . و الخامس : هجر الإستشفاء و التداوي به في جميع أمراض القلوب و أدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره ، و يهجر التداوي به ، و كل هذا داخل في قوله : ﴿ وَ قَالَ الرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوْمِي اْتَّخَذُوا هَٰذا القُرْءَانَ مَهْجُوراً ﴾ [ الفرقان 30 ] . و إن كان بعض الهجر أهون من بعض . _________________________________ الفوائد للإمام إبن القيم الجوزية ___________