عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-2021, 03:58 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
SAMAR
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي لا تتصدق على الفقير ليدعو لك

بسم الله الرحمن الرحيم
يرتقي العبد بالصدقة إذا أخلص فيها لله، ولم يرج بها نوال دعوة مكروب أو ثناء
أو طلب شهرة أو تحصيل مطمع من زخرف الحياة، فإذا تصدقت على فقير
فلا تتصدق عليه لأجل أن يدعو لك، بل أنفق عليه ابتغاء مرضاة الله
لتكن في سلك المنظومين تحت قوله تعالى:
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَاد).(البقرة:207)
قال شيخ الإسلام (في الفتاوى 11/111) في قوله تعالى:
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا). (الإنسان:8-9)
قال ومن طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء خرج من هذه الآية، فإن في الحديث
الذي في سنن أبي داود: (مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ
فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ). رواه أبو داود (1672).
وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
ولهذا كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للرسول:
اسمع ما دعوا به لنا حتى ندعوا لهم بمثل ما دعوا، ويبقى أجرنا على الله.
وقال بعض السلف: (إذا أعطيت المسكين فقال بارك الله عليك، فقل بارك الله عليك)
أراد أنه إذا أثابك بالدعاء فادع له بمثل ذلك حتى لا تكون اعتضت منه شيئاً.
وقال أيضاً: ومن طلب من العباد العوض ثناء أو دعاء أو غير ذلك لم يكن محسناً إليهم لله).
الفتاوى 1/55
فبين شيخ الإسلام أن الصدقة من أجل الدعاء لا يدخل صاحبها في قوله:
(إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا).(سورة الإنسان : 9)
161537325336581.gif
فالمسلم يتصدق لوجه الله، وما يحصل بها من تفريج الكروب وإزالة
الهموم فهي ثمرات من ثمار الصدقة لوجه الله.
المصدر: كتاب خطوات إلى السعادة
– د. عبد المحسن بن محمد القاسم - إمام وخطيب المسجد النبوي.












عرض البوم صور SAMAR   رد مع اقتباس