{ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ (53) } وقوله: ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ) يقول تعالى: والمخسوف بها, المقلوب أعلاها أسفلها, وهي قرية سَذُوم قوم لوط, أهوى الله, فأمر جبريل صلى الله عليه وسلم , فرفعها من الأرض السابعة بجناحه, ثم أهواها مقلوبة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ) قال: أهواها جبريل, قال: رفعها إلى السماء ثم أهواها. حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن إسماعيل, عن أبي عيسى يحيى بن رافع: ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ) قال: قرية لوط حين أهوى بها. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ) قال: قرية لوط. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ) قال: هم قوم لوط. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ) قال: قرية لوط أهواها من السماء, ثم أتبعها ذاك الصخر, اقتُلعت من الأرض, ثم هوى بها في السماء ثم قُلبت. حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ) قال: المكذّبين أهلكهم الله.
[/QUOTE]