[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.ishqalyali.com/vb/backgrounds/11.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخل أبو بكر وعندي جاريتان[1] من جواري الأنصار تُغنِّيان بما تقاولت[2] الأنصار يوم بُعاث[3] قالت: وليست بمغنِّيَتَيْنِ، فقال أبو بكر: أمزاميرُ[4] الشيطانِ في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! - وذلك في يوم عيد - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا بكر، إن لكل قومٍ عيدًا، وهذا عيدُنا))[5]. من فوائد الحديث: 1- بيت النبي صلى الله عليه وسلم كبيوت المسلمين؛ لأنه صلى الله عليه وسلم بشر يعيشُ مثلَهم، غيرَ أن الله اصطفاه واختاره لرسالته، وجعله أكملَ خلقه، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ﴾ [الكهف: 110] 2- إباحة الضرب بالدفِّ في العيد والعُرسِ ونحوهما. 3- الأصل التنزُّه عن اللعب واللهو، والاقتصار على ما ورد فيه النص وقتًا وكيفًا. 4- مشروعيَّة التوسعة على العيال في أيام الأعياد، بما يُبسِطُ النفسَ، ويُريحُ البَدَنَ؛ فالعيد يومٌ تفرح فيه النفوس، وتَبتهجُ فيه الأفئدة. 5- إن إظهار السرور والفرح في العيد من شعائر الدين. 6- جواز دخول الرجل على ابنتِه بدون استئذانٍ، في وجود زوجِها، إذا كان له عادة. 7- تأديب الأب لابنته بحضور زوجِها. 8- التأديب وظيفةُ الآباء. 9- العطف والرفق بالمرأة، سواءٌ من أبيها، أو من زوجها. 10- من دوام الأُلْفةِ والمحبة بين الزوجين: أن يراعي الزوج خاطر زوجته. 11- تنزُّه أهل الفضل والعلم عن أماكن اللهو واللغو، وإن لم يكن فيها إثم. 12- إذا رأى التلميذ من شيخه ما يُستنكَرُ، بادر إلى إنكاره، ولا يكون فيه افتئات على شيخه، بل هو أدب منه، ورعاية لحرمته، وإجلال لمنصبه. 13- مراعاة خاطر الزوجة لأبيها، وخشيتها من غضبه عليها؛ حيث إن عائشة رضي الله عنها في رواية أخرى، تقول: "فلما غفل، غمزتُهما فخرجتَا"[6]. 14- فتوى التلميذ بحضرة شيخه. 15- الحياء من الكلام بحضرة من هو أكبر. 16- استدل جماعة من الصوفية وغيرهم بهذا الحديث على إباحة الغناء وسماعه بآلة وبغير آلة، ويكفي في ذلك تصريح عائشة في الحديث بقولها: "وليستا بمغنيتين"؛ أي: ليستا ممن يعرف الغناء كما يعرفه المغنيات المعروفات[7]. لكن لا بأس من سماع بعض النشيد النافع بدون موسيقا، مع عدم الإكثار منه. 17- قولها: وليستا بمغنيتين: تنزيهُ بيت النبي صلى الله عليه وسلم من أن يكون فيه غناء من مغنيتين مشهورتين[8]. 18- اهتمامُ النبي صلى الله عليه وسلم بأهل بيته، وعنايتُه بهم، ولينُ جانبه معهم. 19- سماحة هذا الدِّين ويسره. 20- حرصُ عائشة رضي الله عنها على رواية الموقف الذي حدث كما هو. 21- تحريمُ الغناء، وأنه من مزامير الشيطان. المصدر: كتاب عشرون حديثًا من بيت النبوة[1] تثنية جارية، وهي في النساء كالغلام في الرجال، وتقال على ما دون البلوغ منهما؛ عمدة القاري للعيني 10/252. [2] تقاولت؛ أي: قال بعضهم لبعض من فخر أو هجاء؛ فتح الباري لابن حجر 2/441. [3] يوم بعاث: يوم مشهور من أيام العرب كانت فيه مقتلة عظيمة للأوس على الخزرج؛ المرجع السابق. [4] أمزامير: جمع مزمار، وهو مشتق من الزمير، وهو الصوت الذي له صفير، ويطلق على الصوت الحسن وعلى الغناء، وإضافتها إلى الشيطان؛ لأنها تُلهي وتشغل القلب عن ذكر الله؛ فتح الباري 2/441. [5] البخاري 952، مسلم 892. [6] البخاري 949 - 2906، مسلم 892. [7] من 2 - 16 مستفاد من فتح الباري لابن حجر 2/441. [8] عمدة القاري 25/168. د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]