عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2021, 06:21 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عابر سبيل

البيانات
التسجيل: May 2021
العضوية: 5018
المشاركات: 54,518 [+]
بمعدل : 35.85 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عابر سبيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عابر سبيل المنتدى : •~مميز الشخصيات التاريخية ~•
افتراضي رد: مصطفي صادق الرافعي وأوراق الورد

"اقتباس من الكتاب "
تداخل الأجناس في شعر الرافعي:-
نرى الرافعي في مطلع هذا الكتاب وفي فصله الأول "وزدت أنك أنت "
يبدأه بأبيات شعرية أنيقة ليثبت أن للشعر حضوره الدائم في خواطر العشاق
فمهما بلغ الوصف السردي من الجمال لا يمكن أن ينازع الشعر على صدارة
كتابات العشاق ، فالشعر له جماليات خاصة في اللغة ومواطن إيقاعية
تفضي إلى نغم يحرك قلب المحب ، والشعر ركيزة أساسية في اللغة العربية
وكأن الشعر يظهر مكامن البديع في لغتنا بالإضافة إلى أن النسق الشعري
في إختصاره يختزل الحالة ويعمل على إيجازها خلاف السرد الطويل الذي
يفضح المشاعر فلذلك يبقى الشعر هو الشيفرة التي لا يفكك
رموزها إلا قلب عاشق متيم :
تالله لو جددوا للبدر تسمية...لأعطي اسمكِ يا من تعشقُ المُقل
كلاكما الحسن فتَّانًا بصورته....وزدت أنكِ أنتِ الحب والغزل
وزدت يا حبيبتي أنكِ أنتِ”
وكما كان للغزل في كتاب الرافعي حصة كان للشوق والحسرة حصة أيضاً ،
فكأن كل قصيدة جاءت لتُضمد جراحات الرافعي وآلامه وتواسي وحدته
وحزنه وفراقه عن محبوبته ، فجاءت هذه القافية الرائية بحرفها الإنفجاري
حتى تعلن عن إنكسار في عوالم الرافعي ، إنكسار عاشه وحيداً وخلده
في قصيدة بعنوان " متى يا حبيب القلب ...؟
" تساؤل جاء بصيغة إستنكارية وكأن الرافعي يعرف إجابته ولكن آثر أن
يناجي العدم لعله يريح هذا الفؤاد ولو قليلاً :
" ألا يا نسيم الفجر سلم على فجري // فقد غاب في الليل الطويل من الهجر
متى يا حبيب القلب هجرك ينتهي // ومن أول الأيام فيه انتهى صبري ؟
الحكمة المستنبطة لفلسفة الحب والجمال للرافعي:-
لم يبخل الرافعي بترك خلاصة تجربته في الحب وكأن حجم الخسارة التي عاشها
يليق بها بأن تكون درساً للعاشقين الجدد ، فبين طيات الرسائل نلمح دائماً عبرة
أو حكمة أو يمكن أن نسميها نصيحة طيبة تربت على القلب بهدوء ،
ربما في الحب لا يوجد دروس فلكل تجربة كيانها المنفصل لذلك كانت لغة الرافعي
في نصحه بعيدة عن الوعظ فهو لم يقل " افعل ولا تفعل " بل مرر رسائله
إلى القارئ ضمن سياق متين حيث تقرأ الحكمة ضمن ترابط نصي فائق الدقة
تماماً كمن ينسج ثوباً من الأمل من أكوام الخيبة والخذلان :
" الحب دين على أسلوب خاص ضيق ولذلك يشتد فيه التعصب كما يقع في الدين
من المؤمن به، على وتيرة واحدة، إذ لا يرضى للقلب في هذا ولا هذا غير رأي واحد "
وهنا يرى الرافعي أن الحب "دين على أسلوب خاص
" لعل التشبيه بحد ذاته عبقري فكما هو الدين انتماء كذلك هو الحب ، ربما
لا يرضي هذا التشبيه الكثير من الناس إلا أن الرافعي له نهج خاص في كتابته
فهو صاحب فكر متنور ورسالة إنسانية ودائماً ما كانت نصوصه خروجاً
عن المألوف وتغريداً خارج السرب .
"إن للقلب أربع لغات يتكلم بها : واحدة منهن بالألوان في الوجه ، والثانية بالدلال
في الجسم ، والثالثة في النظر بالمعاني ، والأخيرة وهي أسهلهنّ وأبلغهنّ يتكلم
بكل ذلك في ابتسامة ."
من هي مي زيادة: -
فالكتاب عبارة عن رسائل مُفعمه بحرارة الإشتياق و مُصاغة بأحسن الصور البلاغية
وهذا شئ متوقع حينما يكون الطرفان هما ( الرافعى و مى زيادة ) أو مارى زيادة
السورية المسيحية ذات الأصول اللبنانية نسبة إلى والدها و الأصول
الفلسطينيه نسبة لأمها.
و هى أديبه رائعة على الصعيد العربى وكانت ولا تزال نموذج للمرأة العربية
المتحررة صاحبة الصوت المسموع والرأي السديد .
تذكر بعض المصادر ان كان لها عُشاق كُثر منهم " الرافعى " لكن أبرزهم "
جبران خليل جبران " وهو الوحيد التى صارحته بحبها بعد 12 عام من علاقتهما !!

أما عن الرافعي: مصطفى صادق الرافعي:
أحد أقطاب الأدب العربي الحديث في القرن العشرين، كتب في الشعر والأدب
والبلاغة بإقتدار، وهو ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية
تابعة للشعر الكلاسيكي.
وُلِد «مصطفى صادق عبد الرزاق سعيد أحمد عبد القادر الرافعي» بقرية بهتيم
بمحافظة القليوبية عام ظ،ظ¨ظ¨ظ*م في رحاب أسرةٍ استقى من مَعِينها روافد من
العِلمِ والأدبِ؛ فقد زخرت مكتبة والده بنفائس الكتب، كما تشرَّف منزل والده
باستضافته لكوكبةٍ من أعلام العلم والأدب، وقد تأثر الرافعي بتلك الكوكبة
واستلهم من نبراس علمهم أُفُقًا جديدًا من آفاق المعرفة، وقد أوفده والده
إلى كُتاب القرية؛ فحفظ القرآن الكريم وأتمَّه وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره
ثم انتسب إلى مدرسة دمنهور الابتدائية، ومكث بها فترةً من الزمن، انتقل
بعدها إلى مدرسة المنصورة الأميرية وحصل منها على الشهادة الابتدائية،
وكان عمره آنذاك سبع عشرة سنة، وقد توقف مشواره الأكاديمي عند هذه
الدرجة العلمية لِيُماثِلَ بذلك العقاد الذي لم يَنَلْ سوى الشهادة الابتدائية،
ومن الجدير بالذكر أن مرض الصمم الذي أصابه هو الذي اضطره إلى ترك
التعليم الرسمي، واستعاض عنه بمكتبة أبيه؛ فعكف على قراءة واستيعاب
كل ما فيها. وقد تقلَّدَ عددًا من المناصب؛ فعمل كاتبًا في محكمة طلخا،
ثم انتقل إلى محكمة إيتاي البارود، ثم محكمة طنطا الشرعية، واختتم حياته
المهنية بالانتساب إلى المحكمة الأهلية.
وقد أثرى بحر الأدب بالعديد من إبداعاته الشعرية والنثرية؛ فقد أصدر ديوانه
الأول عام ظ،ظ©ظ*ظ£م وهو في ريعان شبابه، وقد حَظِيَ هذا الديوان على إشادة
وإعجاب شعراء عصره، فقد أثنى عليه البارودي وحافظ والكاظمي وبعثوا له
ببرقيةِ تهنئة؛ ولكن الثناء لم يُثنه عن القرار الذي اتخذه بترك ميدان الشعر
والتوجه إلى ساحة النثر الفني الأدبي التي برع فيها، حيث قدم العديد من
المؤلفات الأدبية والدينية ومن أشهرها «حديث القمر»، و«أوراق الورد»،
و«تحت راية القرآن»، و«إعجاز القرآن والبلاغة النبوية». وقد صعد إلى
الرفيق الأعلى عام ظ،ظ©ظ£ظ§م.












توقيع :

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3774[/img3]







عرض البوم صور عابر سبيل   رد مع اقتباس