{ وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) } وقوله: ( وَزَيْتُونًا ) وهو الزيتون الذي منه الزيت ( وَنَخْلا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا ) وقد بينَّا أن الحديقة البستان المحوّط عليه. وقوله: ( غُلْبا ) يعني: غلاظا. ويعني بقوله: ( غُلْبا ) أشجارا في بساتين غلاظ. والغلب: جمع أغلب، وهو الغليظ الرقبة من الرجال؛ ومنه قول الفرزدق: عَــوَى فأثــارَ أغْلَــبَ ضَيْغَميًّـا فَـوَيْل ابْـنِ المَراغَـةِ مـا اسْـتثارَا? وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في البيان عنه، فقال بعضهم: هو ما التفّ من الشجر واجتمع.
[/QUOTE]