عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2021, 04:48 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
قصايد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية قصايد

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4985
المشاركات: 75,602 [+]
بمعدل : 48.41 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
قصايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
تفسير: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر)

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://www.dll33.com/vb/backgrounds/4.gif');border:50px groove green;"][cell="filter:;"][align=center]تفسير قوله تعالى

﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ

(سورة البقرة: الآية 34)

إعراب مفردات الآية [1]:
الواو استئنافيّة ﴿ إذ قلنا للملائكة ﴾ سبق إعراب نظيرها ﴿ اسجدوا ﴾ فعل أمر وفاعله. ﴿ لآدم ﴾ جار ومجرور متعلّق ب (اسجدوا)، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة والعجمة الفاء استئنافيّة ﴿ سجدوا ﴾ فعل ماض وفاعله ﴿ إلا ﴾ أداة استثناء ﴿ إبليس ﴾ مستثنى ب ﴿ إلا ﴾ منصوب ممتنع من التنوين للعلمية والعجمة. ﴿ أبى ﴾ فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي إبليس الواو عاطفة ﴿ استكبر ﴾ فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو اعتراضيّة أو حاليّة (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو ﴿ من الكافرين ﴾ جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء. اهـ

روائع البيان والتفسير:
﴿ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم : قال الشنقيطي - رحمه الله:
لم يبين هنا هل قال لهم ذلك قبل خلق آدم أو بعد خلقه؟ وقد صرح في سورة «الحجر» و «ص» بأنه قال لهم ذلك قبل خلق آدم. فقال في «الحجر»: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 28، 29]، وقال في سورة «ص»: ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ [ص: 71، 72]..[2]

﴿ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ قال السعدي في تفسير ها:
ثم أمرهم تعالى بالسجود لآدم؛ إكراما له وتعظيما؛ وعبودية لله تعالى، فامتثلوا أمر الله؛ وبادروا كلهم بالسجود، ﴿ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ ﴾ [البقرة: 34] امتنع عن السجود؛ واستكبر عن أمر الله وعلى آدم، قال: ﴿ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴾ [الإسراء: 61] وهذا الإباء منه والاستكبار؛ نتيجة الكفر الذي هو منطو عليه؛ فتبينت حينئذ عداوته لله ولآدم وكفره واستكباره.اهـ[3]

﴿ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ قال ابن العثيمين -رحمه الله- في تفسيرها:
زعم بعض العلماء أن المراد: كان من الكافرين في علم الله بناءً على أن ﴿ كان ﴾ فعل ماضٍ؛ والماضي يدل على شيء سابق؛ لكن هناك تخريجاً أحسن من هذا: أن نقول: إن "كان" تأتي أحياناً مسلوبة الزمان، ويراد بها تحقق اتصاف الموصوف بهذه الصفة؛ ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وكان الله غفوراً رحيماً ﴾ [النساء: 96]، وقوله تعالى: ﴿ وكان الله عزيزاً حكيماً ﴾ [النساء: 158]، وقوله تعالى: ﴿ وكان الله سميعاً بصيراً ﴾ [النساء: 134]، وما أشبهها؛ هذه ليس المعنى أنه كان فيما مضى؛ بل لا يزال؛ فتكون ﴿ كان ﴾ هنا مسلوبة الزمان، ويراد بها تحقيق اتصاف الموصوف بما دلت عليه الجملة؛ وهذا هو الأقرب، وليس فيه تأويل؛ ويُجرى الكلام على ظاهره.. اهـ[4].

[1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبدالرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق( 1/102 ).

[2] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان (1 / 33 ).

[3] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر السعدي- الناشر: مؤسسة الرسالة ( 1/48 ).

[4] تفسير العلامة محمد العثيمين - مصدر الكتاب: موقع العلامة العثيمين (3 / 83).


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]












توقيع : قصايد



عرض البوم صور قصايد   رد مع اقتباس