[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.dll33.com/uploads/1531844260981.gif');border:10px ridge purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.dll33.com/uploads/1531844260992.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] مجرد ورقه أتعجب لأمر هذهِ الورقه . . مثلها مثل وادٍ لا تملؤ عينيه قطرة . . ولا بالبكاء فيض سحابه . فأنا اكتب واكتب واكتب . . وأعيد ذلك مراراً بتكرار ليلة وليله . . وعلى مدى كل السنين منذ كانت المعرفه . . ومنذ أن عانق القلم بالكف أصابعه . أتعجب كيف لها . . ألا تطفح الحبر بكثر ما شربت . . فتستفرغ من أحافير قديمها . . خليقة بدء الحرف من قطرانها . أو يصبح الحبر وقوداً . . يغني بصادرهِ عن وارده . فهل أدمنَت من الحبر رائحتي . . أم طاب لها أخوة رضاعة بمشاركتي . أتعجب لأمرها . . حين تتساقط فحولة الأقلام أمامها . . منتهية بأمرها . . وبجفاف الأوردة بصلب عظامها . . وهي ببياضها . . متآوهة كأنثى لم تسد جوعها . أتعجب . . كيف لها أن تحمل بأحشائها . . أنثى بكامل جمعها . . من جسدٍ ومشاعر حبها . . ولا يرهقها أن يكون توأمها . . عاشقاً مثلي مستلقٍ بجوارها . . وكل المشاعر دون ولادة متعثره . وأتعجب . . كيف تأتي كل ليلة ببياضها . . كعروس تزف نفسها مستلقية بعفافها . . دون خوف . . دون حياء . . دون رهبة ليلتها . . ودون إدعاء تمنع . . يبقي لها ما يحفظ ماء وجهها . وأتعجب فيها لأمر الفاصله . . كيف هي بالربط تعمل جاهده . وأتعجب لأمر النقطه . . حين أقف فتدفعني لبدء خطوه . وأتعجب للضمة . . حين تضم بدفئها حرفٍ بصدر كلمه . . فتؤم البقية كتاجٍ برأس ملكه . أتعجب لأمرها . . مثلها مثل أنثى . . حين تكون مستبدة ناكره . . ضارية متوحشه . . لها أنياب ذئب مستفحله . . تدعي الطهر بما يسلب الأفئده . . ومن القول . . حلو الطعم بمثقل سكره . . وبأفعالها تغاير القول . . بمسافات انجمٍ متفرقه . هذه هي . . بلا ظلم ولا جور مسأله . وهي مجرد ورقه . . تطيرها أصغر نسمة . . بصدر طفلٍ لازال يتأتأ بخطوته . . رغم الثقل الذي يملئ بطونها . [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]