(من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا) [ صحيح البخاري] عظَّمَتِ الشَّريعةُ مِن شأنِ الدِّماءِ، وهي أوَّلُ ما يُقضى فيه بَينَ الخلائقِ يومَ القيامةِ، وقدْ توعَّدَ اللهُ سبحانه وتعالى مَن يَقتُلُ مُؤمنًا بِغيرِ حقٍّ؛ ولَمَّا كان لِحرمةِ الدِّماءِ هذا الشأنِ العظيمِ حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن حَمْلِ السِّلاحِ على المسلمينَ؛ لِإخافِتهم ونهْبِهم وفِتنتِهم، فقال: «مَن حمَلَ علينا السِّلاحَ فليس منَّا»، أي: مَن سَلَّ السِّلاحَ لِإدخالِ الرَّوعِ والخَوفِ على المُسلِمينَ، فَليس ممَّنِ اهتدَى بهَدْيِنا وطَريقتِنا واتَّبعَ سنَّتَنا. ومِن أَعظمِ المنكراتِ والفَسادِ العظيمِ في الأَرض: شَهْرُ السِّلاحِ على المُسلِمين، والإفسادُ بالقَتْلِ والسَّلْبِ.
[/QUOTE]