علاج مرض الربو عند الاطفال ***** الادراك بأن الربو هو مرض التهابي وأن العوامل المحفزة للالتهاب, المؤرجات, موجودة طيلة الوقت, ادى إلى احراز تقدم في مجال العلاج. فقد أتاح تطوير العلاجات المضادة للالتهاب من عائلة الستيرويدات، التي يتم استنشاقها، إلى معالجة للربو. في الثمانينيات من القرن العشرين بدأ العلاج بواسطة السترويدات المستنشقة, بامتصاص نظامي منخفض. وقد قلص هذا النوع من العلاج من الأعراض الجانبية المرافقة لتعاطي الستيرويدات بطريقة فمويّة وإمتصاصها في جهاز الهضم. وابتداء من مطلع التسعينيات تمت بلورة توجيهات دولية حول طرق علاج مرضى الربو. ادوية علاج الربو للأطفال يتم تصنيف علاج الربو عند الاطفال الرئيسي، حاليا، إلى علاج مخفف (مسكّن – Reliever), بواسطة توسيع القصبات، مما يؤدي إلى تخفيف الحالة بشكل فوري, بين ثوان ودقائق معدودة, ولمدة زمنية تتراوح بين 4-12 ساعة. أما التصنيف الثاني لعلاج مرض الربو عند الاطفال وهو الأكثر اهمية, فهو علاج مانع بشكل دائم (ضابط – Controller) على أساس ستيرويدي يتم تقديمه للمريض من خلال الإستنشاق بصورة ثابتة ولكن جرعات متغيرة. وقد أدت طريقة العلاج هذه الى تقليل خطورة الامراض ونسبة الوفيات في عدة دول. تم مؤخرا إضافة أدوية من أنواع أخرى, بما في ذلك أضداد ليكوترينات (Leukotrien - وهو أحد المواد المسببة لتضيّق القصبات), وكذلك مضادات للمضاد (antibody) الوسيط في ردة الفعل التحسسي IgE. كما تشمل العلاجات الإضافية حقن تحصين لتثبيط رد الفعل التحسسي والعلاج المانع ضد المؤرجات (حساسية) الموجودة في البيئة, مثل: علاجات ضد المقتضمة المنتسة, أو إخراج الحيوانات من بيت مرضى الربو الذين يشكون حساسية لها. لقد كانت علاجات التحصين مسألة متعارف عليها في الفترة التي سبقت تطوير الستيرويدات المستنشقة, ولكن يتم إقتراحها اليوم في حالات نادرة فقط
[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3774[/img3]