{ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) } ( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ) فجعل ذلك تعالى ذكره ذكرا لمن شاء من العالمين أن يستقيم، ولم يجعله ذكرا لجميعهم، فاللام في قوله: ( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ ) إبدال من اللام في للعالمين. وكان معنى الكلام: إن هو إلا ذكر لمن شاء منكم أن يستقيم على سبيل الحقّ فيتبعه، ويؤمن به. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ) قال: يتبع الحقّ .
[/QUOTE]