[tabletext="width:80%;background-image:url('http://img9.dreamies.de/img/821/b/ywc5jkarfmc.gif');background-color:black;border:6px ridge silver;"][cell="filter:;"][align=center] [align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center] [/align][/cell][/tabletext][/align][/align][align=center][align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center] من رحمة الله الواسعة ، ولطفه بعباده ، وعلمه بضعفهم وقلة صبرهم أن نوع لهم مواسم الطاعات ووالى بينها . فمن فاته موسم استدرك في آخر ، ومن قصر في طاعة عوض في أخرى ، وكل ذلك {لمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا } فمن فاته عشر رمضان الأواخر ولم يحصل فيها ما قصد وعزم ، أو أراد المزيد من أبواب الحسنات والطاعات ، فأمامه عشر ذي الحجة الأوائل بكل ما فيها من فضائل ورحمات ، ومنن ونفحات ، واجتماع لأنواع العبادات العظيمة . فما أكرمها وأجلها من أيام. قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم «أفضل أيام الدنيا أيام العشر » وحث صلى الله عليه وسلم الأمة على الإكثار من الأعمال الصالحة فيها، فقال « «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي الْعَشْرَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الجهاد فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلَا الجهاد فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» [/align][/cell][/tabletext][/align] [/align][/cell][/tabletext]