عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2021, 03:12 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عيسى العنزي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عيسى العنزي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 5007
المشاركات: 68,237 [+]
بمعدل : 44.49 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عيسى العنزي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~مميز الّعَامْ ~•
افتراضي اشخاص يسكنون ذاكرة الإهمال

اشخاص يسكنون ذاكرة الإهمال

أشخاص .. يقبعون في ذاكرة الاهمال،لكن القدر سمح لهم يومًا بأن يمّروا بها دون أدنى تأثير.
لا شك أن الذاكره البشريه لا تختار ما تُخزنه ،فهي تحتفظ بكل صغيره أو غير ملحوظه
من الأحداث اليوميه والأشخاص – غُرباء – أو مألوفين على حد سواء ،وكأنها كاميرا تلتقطالثابت
أو المُتحرك مما يمضي أمامها أو على مسمعها دُون حِس إنتقائي أو رُوحمُحايده في التأثر .
كثيرًا ما يحتل من حولنا مساحاتٍ في ذاكرتنا .
هُم أُولئك الذين نسعى لنــُــرضي ،ونتمادى في إحتجاز أرواحنا معهم في ( أمس )
رحلوا عنه وما زالت قِصاصاتهم تسكُن أدراجنا الخفيه .
رُبما ننفض بإصرار رُؤوسنا لكِ نحتفظ بالجميل ذكرى ونلقي بلحظاتِ السواد بعيدًا،لكن الذاكره لا تحيا على الجمال فقط !
وآخرون ..
تمّردوا حتى على ( لا تأثيرهم ) ونراهم فجأه يزوروننا ذات صباح قبل الإفطار !
يقولون : الأحداث المُؤلمه تفقد حرارتها حين تُخزنها الذاكره .
والأحداث الحلوه تزداد – حلا – .
ثُمَ يتذكرون أول صفعه .. ويعبسون !
ما طعمُ الحراره المحفوظه في الذاكره إلا نتاج مرحله زمنيه في حياة الإنسان ،
وما الطعم الذي يشعر به بعد وقوف أمام مِرآته إلا إنعكاس لموقفه في تلك المرحله .
فما الإنسان إلا مُتقلب يتغذى على تناقضاته ويشتهي فاكهة الصيف وقت الزمهرير !
رُبما كانت الذاكره المشرقه هي وحدها االتي تسمحُ لنا بالإستمرار – رغم خفوتها –
،ونتغنى معها بذاكرةٍ لا تنسى الحبيب ولا القريب ولا أغانٍ صاحبت اللقاء الأول ،أو نكهةٍ جديده لمّا يُسمى بالــ/طعام!
وبعد يومٍ شاق، يُبحلق أحدهم في فراغٍ مبتسماً ..

سُبحان الله !












توقيع : عيسى العنزي






عرض البوم صور عيسى العنزي   رد مع اقتباس