عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2021, 09:00 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 60.79 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ مميز المواضيع المكرره ~•
لاتجعل كلماتك كالفيروسات

لا تجعل كلماتك كالفيروسات

هل تتحــول الكلمــة إلى فيــروس؟
هذا ليس سؤالا عبثيا , وإنما جادا وعمليا ...
الفيروسات تخرب أنظمة عمل الخلايا الحية , وتجعلها تنتج بروتينات غريبة لم تعهدها من قبل , فتضطرب وتتخاصم وتتسبب بتداعيات مرضية خطيرة ...
وللفيروسات قدرة عالية على التطفل وامتهان الخلايا , وتسخيرها لغاياتها الخفية الشرسة الفتاكة المدمرة للوجود البدني الحي ...



والكلمة ربما تتحول إلى فيروس , خصوصا الكلمة الخبيثة , عندما تتوطن أروقة الأدمغة البشرية , فأنها تؤثر على عمل خلايا الدماغ , وترغمها على التفاعل بأسلوب جديد , وآليات تتطابق وما فيها من قدرات العبث والخراب ...

فالكلمة الخبيثة كأي فيروس , يمكنها أن تصنع دوائرها الدماغية المتصلة بها , والمتعززة بقدرات التفاعل التصاعدي المتراكم , الذي يؤدي إلى صناعة حالة ذات إستجابات أوتوماتيكية سريعة وقوية ...

فعندما تتعزز أركان الكلمة في أروقة الدماغ , فأنها تؤدي إلى تفاعلات سلوكية مرتبطة بها , ومعبرة عن إرادتها وما تهدف إليه من الغايات والتوجهات والصيرورات التي تريد تحقيقها.
وكل كلمة تدفع إلى سلوك يتوافق وما فيها من المعاني والمقاصد ...
فالكلمات الفاسدة ستصنع سلوكا الفساد , والكلمات الشريرة ستحقق فعل الشر ...
والكلمات الطيبة ستؤدي إلى عمل الخير ...

وهكذا هي أحوال الكلمات والسلوك , لأن الأدمغة البشرية يمكن برمجتها بالكلمات , ويمكن تدميرها بالكلمات , ويمكن تحقيق أخطر الإلتهابات والإضطرابات الفيروسية , بواسطة الكلمات الخبيثة المعبأة بطاقات إنفعالية سلبية , تزعزع أنظمة التفكير وتشل البصيرة , وتحيل البشر إلى دمية أو آلة أو فريسة لإرادتها ونواياها السيئة ...

وقد لعبت فيروسات الكلمات دورها المخرب في بعض المجتمعات , ولا زالت منتشرة , بل ويتم نشرها من قبل مختبرات توليدها ومصادر إطلاقها , لكي تعبث بالعقول وتدمر الأدمغة , وتحول أصحابها إلى ضحايا على مائدة الإفتراس الحضاري المروعة المعاصرة , المقنعة بأسمى المثل والقيم النبيلة.

فهل سنعي خطورة الكلمة ونتوقى من فيروساتها الشرسة الباغية؟!!

و"الكلمة الطيبة صدقة"!!
م ن












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي