[align=center][tabletext="width:70%;background-color:burlywood;"][cell="filter:;"][align=center] [align=center][tabletext="width:70%;background-color:burlywood;"][cell="filter:;"][align=center] إن الإيمان هو أصل الحياة الكبير . و هو المحور الذي تشد إليه جميع خيوط الحياة الرفيعة . و هو المنهج الذي يضم شتات الأعمال ، و يردها إلى نظام تتناسق معه و تتعاون . إن الإيمان دليل على صحة الفطرة و سلامة التكوين الإنساني . و إن عالم المؤمن من السعة و الشمول و الامتداد و الارتفاع و الجمال و السعادة بحيث تبدو إلى جانبه عوالم غير المؤمنين صغيرة ضئيلة هابطة هزيلة شائهة شقية .. خاسرة أي خسران . ======== و العمل الصالح هو الثمرة الطبيعية للإيمان .. و الحركة الذاتية التي تبدأ في ذات اللحظة التي تستقر فيها حقيقة الإيمان في القلب . فالإيمان حقيقة إيجابية متحركة . ما إن تستقر في الضمير حتى تسعى بذاتها إلى تحقيق ذاتها في الخارج في صورة عمل صالح .. هذا هو الإيمان الإسلامي .. لا يمكن أن يظل خامداً لا يتحرك ، كامناً لا يتبدى في صورة حية خارج ذات المؤمن .. فإن لم يتحرك هذه الحركة الطبيعية فهو مزيف أو ميت شأنه شأن الزهرة لا تمسك أريجها . فهو ينبعث منها انبعاثا طبيعيا . و إلا فهو غير موجود . ======== و من هنا قيمة الإيمان . إنه حركة و عمل و بناء و تعمير .. يتجه إلى الله . إنه ليس انكماشا و سلبية و انزواء في مكنونات الضمير . و ليس مجرد النوايا الطيبة التي لا تتمثل في حركة و هذه طبيعة الإسلام البارزة التي تجعل منه قوة بناء كبرى في صميم الحياة . [/align][/cell][/tabletext][/align] [/align][/cell][/tabletext][/align]